وطن الإعلامية – الثلاثاء 3-9-2024م:
وفي ظل تقدم ميداني لافت يحرزه بواسل جيش السودان والقوات الاخري المختصة والمشتركة والمستنفرون ، في محاور معركة العزة والكرامة، في جميع مواقعها في الفاشر العصية، وبابنوسة القوية ، وتخوم الجزيرة ومشارف سنجة،، ومع ذروة الخلاف الحاد الناشب في صفوف المليشيا الإرهابية المتمردة، مخلب المخطط الدولي بعيد المدى، المدبر من دول وجهات دولية واقليمية معلومة ومدركة نواياها. ومطامعها،،المتواطئ عليها مع زعماء ورؤساء دول جارة واخري كانت تحسب في خانة الشقيقة، في هذه الاثناء، التي تتوالى فيها صفعات القيادة السودانية العليا للدولة والجيش،، للقوى الدولية المتآمرة على بلدنا،، الساعية جهرا لتمزيق ولتدمير بنيته،ونهب موارده،وطمس هويته،،
في هذه الاثناء.. أيها الكرام ،، تنكشف نوايا المستهدفين لدولتنا أرضا وشعبا وصقافة وموارد عبر مخطط جديد خطير يقودونه لضرب حالة التماسك الماثلة بين شعب السودان ومنظومته الامنية بمكوناتها كافة ..ليتم إختيار ولاية كسلا،كمسرح آخر لضرب حالة التلاحم التي ابداها شعبنا بكل فئاته وشرائحه ومكوناته الأهلية والفئوية والمجتمعية.. شبابا وشيوخا نساءا ورجالا.. فاضت بهم بل ضاقت ميادين التأهيل وساحات التنادى العفوي بإرادة وطنية خالصة ليس من دوافعها حصد المغانم والمكاسب والمناصب..بل كانت غايتها الدفاع المستميت عن بقاء دولة السودان ورد العدوان الإستيطاني الغاشم الساعي لافراغ البلاد من سكانها واهلها،وجلب شرازم الشتات العربية لإحلال جديد يشابه ما تعرضت له دلة فلسطين وشعبها أواخر اربعينات القرن الماضي.
بعد هذه المقدمة التي كان لابد منها دعونا ندلف أيها الكرام،، لتلكم المؤامرة الخبيثة التي اختار مدبروها واعوانهم والمتواطئون معهم ومساندوهم في الداخل والخارج، والمروجون لأفاعيلهم المكشوفة
عند شعب السودان المرصودة من اجهزتنا المعنية و المختصة ،، إختاروا كسلا وشعبها، ونسيجها الإجتماعي المتماسك باستغلال حادثة بعينها لإحداث فصل جديد خطير من الفوضى بمرامي واهداف هي من صميم المؤامرة الدولية الكبري التي جري التخطيط لها منذ عقود وشرع في تنفيذها باعداد حشود المرتزقة من بلاد جارة واخرى صديقة وشقيقة ليبدا التنفيذ بالتحرك نحو مروى في الثالث عشر من أبريل من العام الماضي وتنفذ ذروة المخطط في الخامس عشر من ابريل،، لتلحق بالبلاد دمارا واضرارا افقية طالت الدولة ومؤسساتها وبنياتها وقتل وشرد الأبرياء من اهل دارفور والجزيرة وكردفان وسنار..
لقد ظلت الأجندة الخارجية أيها الكرام،، تعمل ليلا ونهارا لإحداث سيولة أمنية بالبلاد وضرب القوى النظامية بها مستهدفة هذه المرة مدينة كسلا كمسرح جديد لمواصلة هذه الفوضى الخلاقة التي زرعتها أيادي خارجية ظلت تدعم عملاءها بالداخل، لتستغل الموقع المؤثر والبنية الإستراتيجية لكسلا،، لجعلها كغيرها من الولايات هدفا آخر لتاجيج حالة التدمير التي طالت مواقع وولايات ومناطق مهمة في البلاد، وقصدوها او ارادوا لها أن تكون الهدف المراد الآن بعد ان تبدلت مواقف العديد من الدول المدبرة والداعمة للمؤامرة، فتراجعت مواقفها وخفت حدة لهجة تصريحاتها الصارخة حتى بلغت درجة التوسل والرجاءآت. لتضع الأيادي الخارجية مخططها باحكام، مجهرة حلفاءها لضرب القوة الأمنية الإستخباراتية وتحريض المواطنين وزرع الشكوك وهدم الثقة بين الشعب ومنظومته الامنية بمكوناتها كافة..
فبعد أن منيت الخرطوم وومدني وسنار بنصيب كارثي محزن من الدمار،، مما دبروه من احداث تسببت في سيولة أمنية متفاقمة بعد إستهدافهم للشرطة وإحراق مراكزها ومباني الأمن ومكاتبه وقادوا الحملات الإعلامية المغرضة التي سبقتها المطالبه بنزع حصانة القوات الامنية ليفكوا لجام النهب والفوضي هاهم الان في كسلا يدبرون ويتآمرون مستغلين الحالة العادية العابرة..
وستشهد الايام القادمات هجمات اعلامية شرسة اعدوا لها بعد ان دفعت كلفتها مقدما،وقد انبري لها خونة وعملاء ومنتفعون،اعدوا العدة في مقابل ماقبضوا على حساب سلامة دولتهم وصون سيادتها.. وقطعا سيشرعون ومنهم من بدا بالفعل،، في بث السموم المؤذية والاكاذيب الوهمية والروايات الملفقة التعيسة عبر اعلامهم المدفوع القيمة.. وحسب مصادر قريبة فقد رصدت مبالغ ضخمة لهذا الغرض لضرب الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات واحداث ثغرات كبيرة بتحريض القبائل وانتاج الفوضي.
ولكن المطمئن والمبشر ان ولاية كسلا بقيادة رموزها واعيانها يتقدمهم ناظر قبيلة البني عام الشيخ الحكيم الوقور علي ابراهيم (دقلل) فوت الفرصة بثباته ووطنيته على المتربصين المتابطين الشر للقبيلة وكسلا والوطن، فظلت المدينة والولاية وشعبها في تماسك أمني ومجتمعي ساهمت في بسطه مجهودات جهاز الأمن والمخابرات بها. وتعاون مجتمعها ورموزها.
ومعلوم ومشهود لكل اهل السودان أنّ جهاز المخابرات العامة بكسلا من أقوى فروع الجهاز بالسودان. تجربة بناءا وتماسكا وهو قلعة حصينة صلبة صعبة الإختراق معظم افراده من أبناء الولاية ويمتاز بالشراسة والقوة والتمسك بالمبادئ الوطنية. وقد ظل قابضا على جمر القضية. فظلت الولاية مستقرة أمنيا رغم موقعها الاستراتيجي الخطير وتداخلها الإثني المعقد.
ان وفاة مواطن عزيز لإسباب سيكشفها تقرير الطبيب الشرعي و تحسمها النيابة العامة عبر التحقيق الذي سيطال كل المشتبهين،، ينبغي أن يكون هو الوسيلة الامثل والانجع، لإخماد هذه الحملة المدبرة ضد مؤسسة وطنية قدمت الشهداء في الإحتكاكات والنزاعات السودانيّة وما زالت تقدم أبناءها الذين يخوضون المعارك بشجاعة واستبسال ويبذلون أرواحهم فداء الوطن، ولم تنل من عزائمهم حملات الإنتقاد من بعض القوى السياسية سعيا لزعزعة الثقة في مهنيتهم عليه فان اي حديث عن هذه الحالة وتداعياتها،، مسألة قانونية ليس من الحكمة الخوض فيها الآن هي شان قانوني ينبغي أن يأخذ مجراه.. بما يمنع توسيع رقعة إستهداف المليشيا المتمردة لأرواح الأبرياء وهتك العروض ونهب وسلب الممتلكات،. ومهما كانت نتائج مايسفر عنه التحقيق فان الامر يستوجب فتح ملف آخر موازي لهذه القضية بحقق مع من سعوا وضلعوا في تدبير فتنة اشد خطورة، بنشر الاخبار المضللة وتحريض الناس على التعرض لفظا وفعلا على مؤسسة وطنيةيحفظ لها شعب السودان تاريخا ناصعا وسجلا حافلا بالملاحم.
اما مايتم تداوله من اشاعات ونشر مغرض كاذب لغرض الفتنة والإيقاع بين الشعب ومؤسساته الأمنية والإستراتيجية،،فاننا ننتظر دورا فاعلا من النيابة العامة لتحديد واعلان ما يكفل إتخاذ الخطوات التي تكفل تقديم اي ضالع في خيانة وطنه،، والتحريض على ما يهدد امنه واستقراره وهو انتظار وترقب يمتد لان يسمع الناس كذلك بصدده ما يفيد ويطمئن العقول والقلوب ويبعد مظان الشك والغموض بذات العدل والإنصاف،، إذا ثبت ان مجموعة من أفراد المخابرات العامة، ضلعوا في ارتكاب مايخل بقواعد التحقيق وتوفير الحماية للمحقق معهم..وهو ما أبتدره -حسب مصادر موثوقة- جهاز المخابرات العامة بتسليم قائمة باسماء فريق التحقيق في هذا الملف الذي تسعى بعض الجهات المغرضة لجعله مدخلا لفتنة جديدة، بلدنا وشعبنا وامننا وقيمنا في غنى عنها.الآن.
والله من وراء القصد
٣/سبتمبر/٢٠٢٤.