وطن الإعلامية – السبت 7-9-2024م:
– بقدر ما شاهدت من فظاٸع، من دماء وأشلاء، وإعتداءات وانتهاك حرمات، وإغتصابات مصوَّرة،يندیٰ لها الجبين، هزتنی، لكن ليس بقدر ما هزَّنی مشهد طفلة فی السابعة من عمرها،يحيط بها أربعة من الأشاوس
يتناوبون جلدها بالسياط وهی جالسة علی الأرض تبكی بكاءً يقطع نياط القلب،وتتوسل بصوتها الباكی (للأبطال الأشاوس والجاهزية !!)
وهی تقول بينما تبحث بأصابعها الصغيرة فی أرضية حوش مبلطة بطبقة خفيفة من الأسمنت:-
(والله بَطَلِّعَا ياعمو ، والله بَطَلِّعَا)!!
ويحرض صوت أحد الأشاوس زميله البطل الأشوس ويقول (أجْلِدْتا أجْلِدتا) والصغيرة تولول بالبكاء ولا مغيث، ولا شفقة ولا رحمة عند المفترسات التی تلهب ظهرها الصغير، وإهابها الغض بالسياط !!
-ماهو الكنز الثمين الذی دفنته هذه الصغيرة ذات الأعوام السبعة؟
هل هو قطعة حلی ذهبية قُرط مثلاً؟
أم هو مصروف تلميدة فی الأساس؟
أم هو إفطار تلميذة؟
لا يمكن أن تكون لمثل هذه الطفلة المسكينة شيٸاً سویٰ هذه الأشياء!!
-هًبْ إن هناك ماهو أثمن من كل ماذكرنا !! ولدی الأبطال الأشاوس ما يحملهم علی (تغنيمه) وقد حددوا موقع الكنز المدفون،الذی لا يمكن لهذه الطفلة المسكينة الباٸسة أن تصل إليه بيديها الصغيرتين، وهی تحفر بأظافرها فی الأسمنت !! لولا إنهم تتملكهم (الروح السادية الإجرامية) التی تجلب لهم المتعة بإيذاء الآخرين !!
-منظر يفقع المرارة أن تریٰ أربعة رجال (طول بعرض ) مسلحين بالكلاشنكوف ،ويحملون السياط وينهالون علی الطفلة المسكينة بكل ما لديهم من قوة باطشة،ويطلبون منها إيجاد كنزهم المفقود،وهو ما فجَّر وجدان الشاعر ود مسيخ فقال:-
بتقولك عمو وانت
تشيل وتزيد في ضربك
وين حنية العم الوالد
وين العطف الابوي الخالد
وين الرأفة الحن من قلبك
حلفت ليك شأن تهدا سياطك
وانت مواصل في هوراطك
بتراجل بين الناس في طفلة؟
الله يخربك
ما خليتلك بطنا باردة
تنهب ساكت شاردة وواردة
وراجي الوالدة هناك تفخربك؟
الله يخربك
ما تهتمي خلاص يابنية
واوعك تعشمي في حنية
ابحتي في الخرصانة التحتك
(لمن تلقي ديموقراطية)!!
-لو لم يكن هناك جريمة سوی هذا المقطع لكفیٰ أن يستمر البل والفتك والمتك حتی دحر آخر جنجويدی وعميل من (الأبالسة) الذين يطلقون لفظ (البلابسة) علی من أراد أن ينتصر الجيش علی هٶلاء الأوباش،اللهم إنِّی أعوذ بك من أن أكون من الأبسالة (البلابصة) الذين،يهزون ذيلهم كالكلب يطلب الفتات من سيده
-اللهم أحصهم عددا،واقتلهم بددا،ولا تغادر منهم احدا،هم ومن والاهم،فإنهم لا يعجزونك