وطن الإعلامية – الأحد 8-9-2024م:
بعد أن فشلت الدوائر الداعمة للتمرد ومن ورآئها المجتمع الدولي في تحقيق أهدافها التي من أجلها أشعلت الحرب ضد السودان وشعبه تفتقت عبقرية هذه الدوائر المشبوهة عن فرية جديدة وهي الخوف من ظهور مجاعه في السودان.
لقد بدأت منظمة الأمم المتحدة والتي أظهرت هذه الحرب أنها غير محايدة حيث بدات في ترديد نغمة جديدة وهي أن السودان مقبل على مجاعة لذا لابد من اتخاذ تدابير لإرسال معونات عاجلة للشعب السوداني.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة لماذا في هذا الوقت بالذات بدأت الطرق على وتر المجاعة؟. الرد على هذا التساؤل هو مجموعة الانتصارات التي حققها أبطال الجيس السوداني في كل المحاور على المليشيا المتمردة بداً من دارفور ومرورا بالجزيرة وامدرمان وانتهاءاً بمنطقة الدندر وشمال كردفان.
ثانياً: بدأت المليشيا تفقد اغلب قادتها الميدانين في المعارك التي دارت بدارفور حيث قتل علي يعقوب وفي الدندر حيث لقي البيشي حتفه.
ثالثاً: نجحت القوات المسلحة والقوات المشتركة في قطع خطوط الإمداد التي كانت تأتي عبر تشاد من ذخائر واسلحه.
رابعا: يبدو ان المليشيا المتمردة بدأت في فقدان العناصر البشرية المقاتلة وذلك إما بإستسلام أو الموت أو الفرار.
خامساً: غادر غالب المواطنين مدنهم وقراهم هرباً من عمليات النهب والسلب والاغتصاب التي تمارسها أعضاء المليشيا المتمردة، الأمرالذي جعل الأتاوات والضرائب التي كانت تفرض علي المواطنين تقل يوما بعد يوم.
سادساً: تعاني المليشيا المتمردة من نقص في المواد الغذائية بعد أن نفذ مخزونها المنهوب من المدن التي احتلتها وقد بدا ذلك واضحاً في المجموعات التي استسلمت للفرقه الثالثة مشاة بشندي، حيث بدا عليهم الإعياء وأثر الجوع.
بعد الرد على هذه التساؤلات يتضح أن الهدف من اطلاق فرية المجاعة من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها العمامرة يراد منه
اولاً: الحصول على وقف إطلاق نار من قبل الجيش السوداني يساعد المليشيا المتمردة على لملمة أطرافها وتنظيم صفوفها لحين انتهاء فصل الخريف.
ثانيا: إدخال المساعدات الغذائية عبر المناطق التي تسيطر عليها المليشيا مثل ادري وام دافوق، عبر البر وتحت ستار هذه الأغذية يتم إدخال الأسلحة والذخائر.
ثالثاً: ستطلب الأمم المتحدة من الحكومة السودانية السماح بهبوط طائراتها بمطارات الضعين ونيالا وزالنجي التي تسيطر عليها المليشيا بحجة نقل مواد طبية ومستشفيات ميدانية وهو طُعم يُراد به تزويد المليشيا المتمرده بخبراء ميدانيين للقتالِ بجانبها.
رابعاً واخيراً: يبدو أن هنالك مجموعات من المرتزقة بطور الإعداد والتجهيز تحتاج دول الشر الداعمة للمليشيا للوقت حتي يتم تدريبهم وتجهيزهم ثم الدفع بهم للسودان.
إن الشواهد والبراهين والأدلة ضد الحركه المتمردة التي ظهرت أثناء الحرب على السودان اثبتت ان منظمة الأمم المتحدة غير محايدة فلا فرق بين الخواجة فولكر، و المبعوث العمامرة، الشبيه بمحمد البرادعي رئيس منظمة الطاقه النووية العالمية والذي كانت تقاريره سبباً في تدمير العراق فلابد للسودانين أن يعوا الدرس حتي لا يصبحوا نسخة أخرى لعراق آخر في أفريقيا.