بروفيسور هاشم علي سالم يكتب حدق العيون لك يا وطن
حرية سلام وعدالة كان شعار ثورة ديسمير الذي أطلقاه وإستبشرنا به كثيرا أنذاك بيد ان المتتبع لمجريات الأحداث لما يقارب الأربع أعوام يجد ميزان العدالة إختل وساق المفهوم الضيق للحرية البلد إلى حافة مربع الحرب واي حرب تلك التي نتخوف من إندلاع نيرانها التي لن تبقي او تذر إذا وقعت واقعتها فهي ليست دفاعا عن شرف الوطن وحدوده ومواطنيه بل هي حرب بين قوات كانت تحارب في خندق واحد في يوم من الأيام …
وحرب بين قبائل كانت تكن لبعضها الود ويجمعها التصاهر … وحرب بين إدارات أهلية تعايشت من قبل في إخاء …
وحرب بين سياسيين جلسوا سابقا في قاعة واحدة وإتفقوا على كل شئ في توافق نادر …
فهل ضاع شعار الثورة وتحول إلى إزكاء الحرب بين السودانيين عوضا عن السلام …
وأي جهة نرفع إليها التساؤل حتى يبين لنا ما أشكل علينا …
هل نسأل رؤساء خمسة أحزاب من بين مائة حزب مسجل …
وأين هذه الاحزاب الخمسة الان ولماذا هم صامتون …
ام اكلت الهرة بنيها …
لعل ما ال إليه واقع الحال حدث بسبب أنكم اوكلتم أمركم إلى غيركم من الأجانب … وتراجع الإهتمام بشأن السيادة الوطنية بعد ان أصبحت البلاد ملعبا رئيس للثلاثية والرباعية وسفارات دول العالم أجمع بجانب الامم المتحدة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وغيرهم ..
إصرفوا النظر عن حلول كل الوسطاء واجلسوا فقط مع بعضكم فقط في حوار سوداني سوداني بناء داخل البلاد وحلوا كل مشاكلكم بتوافق تام دون أجندة أجنبية او حزبية ضيقة
فقط ضعوا الوطن في حدقات العيون …
الا قد بلغت وليت قومي يسمعون …