وطن الإعلامية – الخميس 19-9-2024م:
أوضح وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض، أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة، تشترك مع التنظيمات الإرهابية مثل داعش وبوكو حرام في صفات الايدولوجية المتطرفة والإقصائية ، الامتدادات العابرة للحدود ، والعنف الوحشي خاصة ضد المدنيين والنساء .
وأشار وزير الخارجية السوداني، في مقال صحفي الى أن عنف المليشيا المتطرف ينبع من ايدولوجية قائمة على الاستعلاء العرقي، وتهدف لإقامة وطن قومي لعرب دارفور ودول الساحل الأفريقي ومن يعرفون بــ (عربان الشتات) ، وأضاف “لتحقيق ذلك تقاتل المليشيا لطرد السكان الأصليين من الاراضي الخصبة في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار لتوطين عربان الشتات في تلك المناطق” .
وطالب وزير الخارجية السوداني، المجتمع الدولي بمعاملة مليشيا الدعم السريع بنفس مستوى التعامل مع تنظيم داعش وبوكو حرام والتنظيمات الإرهابية الاخرى مشيرا إلى أن المليشيا تمارس نفس ممارسات التنظيمين بل واسوأ .
وانتقد وزير الخارجية، مواقف المجتمع الدولي بشأن الحرب في السودان وقال “خلافا لما حدث مع داعش وبوكو حرام، فإن المجتمع الدولي لا يزال يقلل من الحجم الحقيقي للخطر الذي تمثله مليشيا الدعم السريع، وزاد “ان ما يثير القلق أكثر أن دولا بعينها وجهات أخرى لا تزال توالي تقديم الدعم العسكري للمليشيا بما يمكنها من التمادي في جرائمها بدون خشية من العقاب” ، مشيراً الي إن جرائم المليشيا ورعاتها تتطلب موقفا دوليا مبدئيا وموحدا.
وقال الوزير حسين، انه من المقلق ان نرى بعض الدول تعطي الأولوية لمصالحها الضيقة علي المبادئ والقيم العالمية عندما يتعلق الامر بإدانة الجرائم ضد المدنيين السودانيين ومنع تجنيد المرتزقة ، مبينا ان هذا المنهج الانتقائي سيقوض قواعد العدالة الدولية وحقوق الإنسان .
واشار حسين الى ضرورة ألايتجاهل العالم معاناة الشعب السوداني جريا وراء المصالح السياسية والإقتصادية ، مضيفا ان السبيل لسلام دائم في السودان يكون عبر نهج جديد للتعامل مع مليشيا الدعم السريع.