وطن الإعلامية – الاحد 23-9-2024م:
-عندما سمع عمر بن الخطاب رضی الله عنه قوله تعالی بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
﴿أَلَمۡ یَأۡنِ لِلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلۡحَقِّ وَلَا یَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِیرࣱ مِّنۡهُمۡ فَـٰسِقُونَ﴾
صدق الله العظيم
قال رضی الله عنه وأرضاه :- بلیٰ قد آن ٠
-كانت كلمات المشير البشير فی مهرجان الرماية السنوی فی منطقة وادی الحمار بولاية نهر النيل واضحة عندما قال :- (أی زول يجی من الجيش لإستلام الحكم،ما عندنا مانع،،ولمَّا المزيكا تدق كل قرد يطلع جبلو) فالبشير عندما قال هذا الكلام وهو رٸيس الجمهورية والقاٸد الأعلیٰ للقوات المسلحة،لم يكن يُلْقِی القول علی عواهنه،بل كان يذكر المواطنين بحقهم الدستوری فی الأعتماد علی الجيش الذی هو صمام أمان البلد،كما هو منصوص عليه فی الدستور،وليرسل فی ذات الوقت رسالة للطامعين والمتآمرين علی تراب الوطن ومقدراته بأن الجيش قادر وراغب فی النهوض بمسٶولياته ولن يسمح لهم بتنفيذ مخططاتهم الآثمة،فكانت رسالته التحذيرية بأن (كل قرد حيطلع جبلو) وجرت المقادير كما هو معلوم للجميع وجاء التغيير تحت مسمی (اللجنة الأمنية)
وليس القوات المسلحة !! وشاركت اللجنة الأمنية القحاطة،(الله يكرم السامعين)فی الحكم فكان عطاء من لا يملك لمن لا يستحق،،وذاق الشعب السودانی الأمرين فی سنوات القحط العِجاف،حتی إنتهی الأمر إلی إشعال نار الحرب بذراعهم العسكری (الدعم الصريع) الذی صرعته القوات المسلحة والشرطة والأمن والقوات المشتركة،ومن وراٸهم جماهير الشعب السودانی الأبی الكريم ٠
-وقد لاحت بشاٸر النصر بعد الصبر،
ولم يتبقیٰ سویٰ الإعلان الرسمی عن نهاية العمليات العسكرية الرٸيسية
ريثما تنتهی عمليات التمشيط والنظافة٠
-وحتی( لا نَمَشِّطَا بِقَمُلَا) لابد من أن يتولی الجيش الحكم بالكامل، فی الفترة الإنتقالية،التی (لا تنتهی) إلَّا بقيام إنتخابات عامَّة، وما يسبقها من إعدادات ضرورية معلومة،فی مقدمتها الأمن وذلك بسيادة حكم قانون الطوارٸ العامة،الذی يردع المتمردين ومعاونيهم،الذين عاثوا فی الأرض فساداً،من قتل للأنفس واغتصاب للحراٸر وإحتلال للمنازل والأعيان المدنية،والنهب والسطو المسلح،وتدمير البنیٰ التحتية بحيث لا يفلت مجرم من العقاب،مع إلزامهم بالتعويض المجزی لكل المتضررين،وتستوفیٰ الحقوق من المجرمين ومن أعانهم من شخصيات طبيعية أو إعتبارية أو دول !! (بالتضامن أو الإنفراد) وبعدها فقط يمكن أن يتحدث الناس عن نظام الحكم والإجابة علی السٶال كيف يُحكم السودان؟ لا من يحكم السودان!! فسيحكم الجيشُ السودانَ٠
-ونقول لمن إستبطأ النصر إن النصر مع الصبر، ونجيب علی من يسأل:ألم يأنِ لكل قرد أن يطلع جبلو؟
بالقول:- (بَلَیٰ قد آن) !!
وَلَیَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ
صدق الله العظيم