وطن الإعلامية – الثلاثاء 15-10-2024م:
طالب مجلس السلم والأمن الافريقي ، مليشيا الدعم السريع، برفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر على وجه السرعة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق، كما أدان بشدة الاشتباكات العنيفة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة في دارفور.
ودعا المجلس رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لإعادة فتح مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي في السودان، بمدينة “بورتسودان” .
وأكد المجلس، في بيان صادر عن الجلسة 1235 لمجلس السلم والأمن المنعقدة في 9 أكتوبر 2024 بشأن النظر في تقرير البعثة الميدانية إلى مصر وبورتسودان ، التي أجريت في بداية أكتوبر الجاري، الحاجة إلى مزيد من التواصل بين الاتحاد الأفريقي والسلطات السودانية وأصحاب المصلحة، بشأن تعليق أنشطة السودان في الاتحاد الافريقي وأعرب عن تطلعه إلى إجراء مناقشات غير رسمية ، بين المجلس وممثلي حكومة جمهورية السودان.
وشدد المجلس على الأهمية المحورية لإجراء حوار حقيقي وشامل لجميع السودانيين، ودعا مفوضية الاتحاد الأفريقي مواصلة تيسير الحوار بين الأطراف السودانية والتنسيق مع الجهود الأخرى في هذا الصدد.
ودعا المجلس لأهمية التعاطي مع مسؤولي حكومة السودان فيما يتعلق بالمقترحين اللذين قدمهما رئيس مجلس السيادة الانتقالي ، لإنهاء الحرب وإنشاء مناطق ونقاط تجمع متفق عليها بتوافق الآراء .
ورحب بإعراب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن استعداده لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، وأقر بأن السودان، بوصفه عضوا مؤسسا للاتحاد الأفريقي، يواجه تهديدات خطيرة من المرجح أن تؤدي إلى آثار غير مباشرة في القارة، ويشدد على ضرورة مضاعفة جهود الاتحاد الأفريقي لدعم السودان والمشاركة معه .
كما شدد على أن أي حل للأزمة الراهنة في السودان يجب أن يكون مملوكا للسودان، ورفض بشدة أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للسودان، والذي لا يمكن إلا أن يطيل أمد الصراع، ودعا المجتمع الدولي بتنسيق جميع الجهود تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، بالتنسيق الوثيق مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، والبلدان المجاورة.
ودعا المجلس للإلتزام بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إعلان جدة المؤرخ 11 مايو 2023 بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين والانسحاب من المنازل والمباني المدنية، وجدد تأكيده على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية.
وأدان المجلس بشدة العنف في السودان، بما في ذلك العنف الجنسي والجنساني الواسع النطاق والمنهجي مثل استخدام الاغتصاب كسلاح من أسلحة الحرب، فضلا عن ارتكاب انتهاكات ضد الأطفال، ونهب الإمدادات الإنسانية، وتدمير الهياكل الأساسية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، واحتلال المباني والمنازل المدنية والتشريد القسري لأصحابها – “في إشارة لانتهاكات مليشياالدعم السريع الإرهابية المتمردة”.
ورحب المجلس بقرار حكومة السودان فتح معبر أدري الحدودي من تشاد إلى شمال دارفور والالتزامات بالسماح بعبور المعونة الإنسانية عبر الدبه، كما دعا إلى تسهيل فتح المزيد من الممرات الإنسانية ولفترة غير محددة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية .