وطن الإعلامية – الثلاثاء 3-12-2024م:
جاء في الأنباء أن الصحافة الكولومبية انها طالبت بإعادة نحو 300 مواطن كولومبي يعملون كمرتزقة في صفوف مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد القوات المسلحة السودانية.
وقبلها شاهدنا عشرات المرتزقة من دول الجوار ممن يقاتلون في صفوف المليشيا وشاهدنا مهلك عدد منهم على مشارف الفاشر وفي الخرطوم وفي الجزيرة وغيرها من المناطق التى اشعل نيران حربها أفراد المليشيا الإرهابية… ولكن كيف يأتي هؤلاء إلى السودان؟.
تقول تقارير ليبية أن سماسرة المرتزقة ومندوبو الدعم السريع في السودان وعناصر من قوات حفتر، يقومون بالاتصال بالمرتزقة وتجهيزهم كمجموعات في مراكز تجمعات في مناطق ليبية معلومة ومعروفة لكل أجهزة المخابرات في المنطقة.
يتم الإتفاق وشراء هؤلاء المرتزقة الذين يأتون من دول مختلفة ، وإعطائهم مبالغ مالية، والاتفاق معهم على المدة الزمنية للعمل وشروطه، ويتم توزيعهم حسب القدرات الفنية القتالية،
بعدها يتم الزج بهم في شكل مجموعات صغيرة ومتوسطة الحجم بحسب الحاجة بعد تزويدهم بالمعلومات المطلوبة ومكان الالتقاء داخل الحدود السودانية.
للالتحاق بالمليشيا المتمردة في السودان يسلك المرتزقة المتواجدون في جنوب ليبيا أو العابرون حدودها عدة مسارات معلومة عبر جنوب ليبيا عن طريق تبستي وإقليم أوزو، وتتجه شرقا نحو المثلث وهذه المنطقة واسعة وكبيرة نسبة لطول الحدود المشتركة بين ليبيا والنيجر والسودان وتشاد ومصر، لذا فان العبور يظل دائما ممكنا وميسورا .
وبحسب التقارير الليبية فإن هناك مناطق تجمع في مثلث الحدود السودانية الليبية والتشادية في طريق سار وطريق العيونات، كما توجد قاعدة للدعم السريع (شيفروليت) تم تجهيزها لاستقبال القادمين، وهي قاعدة أقيمت من عدة سنوات غرضها مكافحة الهجرة غير الشرعية، لكنها تحولت لنقطة عبور وتسهيل مرور المرتزقة.
وتمضي التقارير إلى القول بان الطرق القادمة من أم الأرانب والقطرون والهروج وجنوب سبها ومرزق وأوباري والكفرة تتجمع عند المثلث، وتنطلق إلى الجنوب مباشرة عابرة الصحراء القاحلة إلى حدود وادي هور بشمال دارفور، ويوجد مركز للتوجيه في وادي هور ومنطقة الزُرق يتعامل مع هذه المجموعات لتنسيق توافدها وتوزيعها على معسكرات الإيواء وإعادة التدريب والدفع بها إلى مناطق القتال في دارفور وغيرها.