وطن الإعلامية – الخميس 5-12-2024م:
– لا أثر للديمقراطية، فی قانون البحار،حيث إنَّ قاٸد السفينة، أو ربانها، أو قبطانها-كلها بمعنیً واحد-
يتمتع بسلطات مطلقة،فهو المسٶول قانوناً عن أن السفينة تمتثل للقوانين المحلية والدولية وتتوافق أيضًا مع سياسات الشركة، ودولة العَلَم،وهو المسؤول في النهاية بموجب القانون عن الجوانب العملية مثل الملاحة الآمنة للسفينة، وصلاحيتها للإبحار، والتعامل الآمن مع جميع البضائع،وإدارة جميع الأفراد، وجرد أموال السفينة ومخازنها، والحفاظ على الشهادات والوثائق التی تخص السفينة.وللقيام بهذا الواجب الثقيل فإنَّ القرار النهاٸی بيد القبطان ولا يُلزمه أی رأی آخر من فريق العمل، ولا حتیٰ من مالك السفينة الذی عَيَّنه !! وهذه الديكتاتورية المطلقة، تتيح له إتخاذ قراراته منفرداً،كما إنه يتحمَّل تبعات قرارته منفرداً،ومن ثمن ذلك فإنه يكون آخر الناجين عند غَرق السفينة،وله فی سبيل ذلك أن يستعين بمن يراه مناسباً،ويختار من المعلومات التی يوفرها له مساعدوه ما يعينه علی أداء واجباته وإلَّا فقد تُرمیٰ عليه وحده مسٶولية الإخفاق حيَّاً كان أو ميتاً مايُعرف ب Captain,s mistake
-ولٸن كانت مسٶولية القبطان محدودة علی متن السفينة،فلكم أن تتصوروا حجم مسٶولية القاٸد العام للجيش، أو رٸيس البلاد،وفی حالتنا هذه هو الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان،المسٶول عن كامل التراب، وعن كل الجيش والشرطة والأمن والقوات المشتركة،وبلادنا تخوض حرب الكرامة وسط هذه الأنواء العاتية من التدخل الأجنبی، والعملاء، والخونة ولا داعی لذكر مليشيا آل دقلو الإرهابية،فبأفعالها تعرفونها !!
والرياح غير المواتية تهب علی السفينة من كل حدب،وكأنَّ هياج هذا البحر المضطرب لا يكفی،يريد البعض أن ينفخ فی أشرعة الفتنة بما يُعَقِّد مهام القبطان الرامية إلیٰ الإبحار نحو شواطٸ الأمان والسلام لينجو الوطن والشعب من ما يحيكه له الأعداء،فإنًّ أی كلمة أو تصرف من أی جهة أو شخص،مهما علا شأنه أو خَلُصت نيته،لا تصب فی هذا الإتجاه فهی مرفوضة، وإن تدثر قاٸلها بأی مبرر،أو تحدث أصالة عن نفسه أو إنابة عن غيره،حزباً كان أو تنظيماً، فالرأی الأول والأخير عند القبطان البرهان والذی يحاول إرضاء بعض دعاة الديمقراطية،التی لا وجود لها فی مثل هذه الحال التی تمر بها بلادنا، حتَّیٰ إن وضعت الحرب أوزارها اليوم،فلا يمكن أن نتحدث عن الديمقراطية فی اليوم التالی !! فالدكتاتورية ليست شرَّاً مطلقاً كما قد يتبادر للحالمين،فهناك الديكتاتور الرشيد، مثلما كان يرد فی أدبيات الجمهوريين، عندما كان محمود محمد طه،يدعم نظام مايو قبل أن يُعلن الشريعة الإسلامية !!وهناك ديكتاتورية البوليتاريا،وهناك ديكتاتورية المستنيرين،وهناك بالطبع الديكتاتورية العسكرية، وهی المطلوبة اليوم، فالسفينة بها بعض المتسللين علی ظهرها خِلسة بدون أوراق،والسفينة تتعرض لتهديدات الإرهابيين، والسفينة تتعرض لمحاولات القراصنة والخاطفين،وتحمل بضاٸع المهربين، وكل هذه التحديات هی مسٶولية القبطان،فلا مساعده ولا عامل الدفة ولا فنی اللاسلكی ولا مهندس المحركات،ولا الملَّاح ولا الطبَّاخ،يتحملون عنه أی قدر من المسٶولية. وعلی كل من لحقه راس هذا الصوت أن (يَنَقِّطْنَا بِسُكُوتُه) .
– فخامة رٸيس مجلس السيادة، القاٸد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان،الله معك والشعب معك وأنت تعلن المرة تلو الأخریٰ إن مهمتك هی أن تُسلم البلاد خالية من المليشيا الإرهابية،ونظيفة من العملاء والخونة.
-وهذا الشعب (ما بْ يَرَيِّسَكْ ويَتَيِّسَكْ) فلا تلتفت إلیٰ من هُمْ فی البر، والفی البر عوَّام، فامْضِ حيث تريد بما يحقق هدف هذا الشعب الكريم،والذی رفع شعار (شعبٌ واحد،جيشٌ واحد) وانت رٸيس الشعب وقاٸد الجيش،فلا تحتاج إلیٰ تفويض جديد،والله معكم ولن يَتِرَكُم أعمالكم.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء،ولدويلة mbz أو wuz.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.