وطن الإعلامية – السبت 7-12-2024م:
– لو كان رودولف انطون كارل فون أو سلاطين باشا(١٩٣٢/١٨٥٧) علی قيد الحياة، لنظر إلينا ساخراً،وهو يقول بعامية سودانية مبينة(وريتكم وقلت ليكم جماعة الدراويش ديل، طبعهم وحشی،والخليفة عبدالله اعتمد علی طباعهم التی تستسهل القتل والإغتصاب والنهب والسلب لتثبيت اركان حكمه، لكن ما بتسمعوا الكلام،وعشان ما تقولوا ما كلمتنا كتبت ليكم كتاب اسمه السيف والنار فی السودان،قلتو كِضِب !! ما ممكن يكون كلو كِضِب وانا اعتمدت علی معلومات عايشتها بی نفسی علی مدی أكثر من ١٦ سنة فی السودان ضابط ومستكشف وحاكم وأسير لدی الخليفة،ثم إن أساس الكتاب كان عبارة عن تقارير إستخباراتية من أجل خدمة الجيش الذی أعمل فی صفوفه حتی (رتبة فريق) خدمة فعلية(ما فريق خلا)يعنی ما معقول أكَضِّب علی نفسی، وأنا ما فی زول بيعرف الخليفة أكتر منی،فمنذ أن أخذ البيعة من الأنصار وأعلن نفسه خليفة للمهدی،عيَّن شقيقه يعقوب فی مقام الناٸب الأول،وقاٸداً لجيشه، وملأ كل الوظاٸف العليا من أقرباٸه، وَهَجَّر كل أفراد قبيلته من مضاربهم إلیٰ البقعة،وسَجَنَ وبَطَشَ بكل زعماء القباٸل الأخری، واستولیٰ علی قُوت الناس لصالح أبناء قبيلته حتی وقعت المجاعة التی أهلكت الكثيرين، واطلق يد أنصاره لتقتل الرجال وتسبی النساء، ووو) !! كما تفعل مليشيا آل دقلو اليوم.
-أُقر وأعترف بأننی مدين بالإعتذار لسلاطين باشا لتحريفی لإسم كتابه، السيف والنار،إلیٰ (الجيش والنار فی السودان) فما جریٰ ويجری اليوم فی بلادنا يجعلنا نرجع البصر كرتين لنری كيف عاثت المليشيا الإرهابية فی الأرض فساداً،وكيف أهلكت الزرع والنسل،وكيف أدخلت فی تاريخنا صحاٸف سوداء لا تُمحی بالتقادم مهما طال الزمن،حتیٰ يرث الله الأرض ومن عليها،لا يُشبهها إلَّا ما اقترفته جيوش المهدية مع فارق طفيف فی (المقدار) مثل (الفرق بين المديدة والعصيدة،قَبْضَةْ دَقِيقْ) أو مثل الفرق بين اللبس المُرَقَّع والمُمَوَّه
-وحتَّیٰ لا نظلم المهدية،فإن بواعث ثورة المهدی كانت سياسية بامتياز، لرفع الظلم عن الناس،أو كما قال،وإن أتت المهدية بظلمٍ أفدح من الذی إرتكبه المستعمر ، وإنَّ من يدَّعون اليوم بأنهم يحاربون من أجل المدنية والديمقراطية التی لا يعرفونها هُم-ولا من هُم من وراٸهم-كدويلة الشر،
وأولٸك الذين يمالٸون الإستعمار الحديث ويشكلون مخلب القط له لكی يصلوا إلیٰ كراسی الحكم للسيطرة علی مقدرات الشعب لصالح الأجانب فخيرٌ منهم المستعمر الأصلی، أوكما يقول المثل(التركی ولا المِتُّورِك)!! يعنی الأصيل أحسن من الوكيل،وأعنی بذلك القحاطة (الله يكرم السامعين).
-جيشنا يتقدم فی كل المحاور وهو محاطٌ بثقة الشعب فعلاً لا قولاً ومليشيا آل دقلو الإرهابية فی تقهقر وإنهزام،حتَّیٰ إن منسوبيها بدأوا فی الهروب وهم يتزيُّون بزی النساء،-سبقنی فی التعليق علی تلك الواقعة الأستاذ صبری العيكورة-فيا للخزی ويا للعار،وقد إنتشرت مقاطع مصوَّرة لهذه الفضيحة،التی لا تدانيها إلَّا فضاٸح تَقَزُّم بالخارج،وهم يتهافتون علی فتات مواٸد أسيادهم،بعدما يٸسوا من أن يعودوا إلیٰ مناصبهم التی تسنموها علی حين غفلة !!
-الجيش يتقدم بالنار من نصر إلیٰ نصر،والشعب يتلهف إلیٰ إحتفالاته بزوال الكابوس،وكنس جثة آخر جنجويدی من أرض بلادنا،وتطهير صفوفنا من العملاء والخونة، والنصر قريب بإذن الله،وبعدها لكل حادثةٍ حديث ولكل مقامٍ مقال، وسيكتب التاريخ كتاباً عن الجيش والنار فی السودان ليس كمثل كتاب سلاطين الذی لا يخلو من الغرض،لأن من سيكتبه هو صاحب وجعة وسيد بلد وُلِدَ فيها وليس مثل سلاطين أتاها من النمسا،مستعمراً غازياً،غريب الوجهِ واليدِ واللسان.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزةوالمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء، ولدويلة mbz أو wuz.
-وما النصر إلَّا من عند الله.