وطن الإعلامية – الإثنين 9-12-2024م:
▪️ عندما حاربت الميليشيا المدنيين نزحوا إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش، ولجأ بعض السياسيين إلى حيث يسهل التعايش/التعاون السياسي مع الميليشيا .. هذا طبيعي، طبيعي جداً، فالكل يلجأون إلى من يتبادلون معه الدعم في هذه الحرب !
▪️ من بعد النزوحين المتعاكسين أصحبت الميليشيا تجادل بأن سيطرتها واسعة، وأصبح سياسيوها يكررون مجادلتها، يجيء ذلك في معرض تأكيدهم بأن الميليشيا قوية، وأن التفاوض معها إلزامي، بشروطها لا شروط الحكومة، بالمخرجات التي تريدها لا تلك التي تتحدث عنها الحكومة !
▪️ سيطرة الميليشيا في نظر المواطنين والحكومة سيطرة قذرة، وتستوجب الإنهاء والمعاقبة، لا الإبقاء والمكافأة، اللهم إلا إن كان الأمر ابتزازاً تستطيع الميليشيا، بمعاونة سياسييها، فرضه بما يملكون من قذارة إضافية لا قِبَل للشعب ولا الحكومة بها !
▪️ الآن ينتظر كل المدنيين النازحين إنهاء السيطرة القذرة للميليشيا ليعودوا، ويحصوا خسائرهم منها ومما صحبها من نهب وتخريب ممنهجان، وينتظر سياسيو الميليشيا ترجمة السيطرة القذرة إلى انتصار تفاوضي، ليعودوا مع قيادة الميليشيا الهاربة من الميدان، وليحصوا معها مكاسبهم السياسية وغيرها !