وطن الإعلامية – الثلاثاء 10-12-2024م:
سيكون من بين الصفحات السوداء في كتاب تاريخ هذه الحرب الصفحات التي تسجل وقائع أكبر عمليات نهب في تاريخ إفريقيا، وستسجل ذات الصفحات أن كياناً سياسياً، يدعي تمثيل المواطنين المنهوبين وغيرهم، كان موقفه من هذا النهب مطابقاً تماماً لما يحتاجه النهابون :
لم يصفهم بالنهابين، وكان يتشدد في ضبط أقواله حتى لا يترك مجالاً لتسلل هذا الوصف من بين سطورها !
لم يشارك قادته ومنتسبوه في رصد أعمال النهب، وعمليات نقل المنهوبات إلى داخل السودان وخارجه، والبيع في أسواق دقلو، وامتنعوا عن تداول ما رصده غيرهم وعن التعليق عليه !
لم يأتوا على سيرة استعانة الميلبشيا بمعتادي الإجرام ومن أطلقتهم من السجون إلا في سياق ما تحدثت عنه الميليشيا من مسؤولية هؤلاء وحدهم عن أعمال السرقة والنهب !
لم يتحدثوا عما حدث لكل واحد منهم، شخصياً، من نهب للسيارات والمنازل وغيرها !
وكان التفسير لموقفهم هذا إما وعود التعويض السياسي المعلومة، أو هذه الوعود زائد تعويضات مالية/ رشاوي تلقوها !