وطن الإعلامية – الأحد 22-12-2024م:
– لم أكن قد سمعت بمدينة إسمها (كليمندو)،قبل أن أجد إسمها علی برنامج زيارة الرٸيس البشير لولايات دارفور-وأنَّا الذی يَدَّعی معرفة كبيرة بدارفور-!! ولم تكن مراسم الدولة بأفضل منی حالاً،ثمَّ هبطت بنا الهلوكبتر وسط عاصفة من الرمال،فی صحراء مليٸة بالإبل والقيزان،وشَقَّت بنا عربات الدفع الرباعی الكثبان الرملية،حتی وصلنا إلیٰ مدينة كاملة المعالم شيَّدها كلها رجل الأعمال صديق ودعة فی مسقط رأسه،وقام السيَّد الرٸيس بإفتتاح رٸاسة المحلية،كليمندو ومركز الشرطة،والمحكمة والمستشفی والمدارس والمسجد والمساكن الخاصة بالعاملين فی كل تلك المٶسسات المتكاملة التی لا تكاد تفقد فيها أی شٸ،وتناولنا وجبة الغداء وكان الطبق الرٸيسی هو لحم الحُباریٰ حصراً .
– ثمَّ دار الزمان دورته، وسمعت عن مدينة فی دار زغاوة إسمها الزُرْقْ-تنطق بضمة وسكونين-
من فم عبد الرحيم دقلو،فی إجتماع منتدی صافی النور،الذی ينعقد كل يوم سبت بمنزل الفريق طيار عبدالله علی صافی النور،برٸاسة الفريق الأول فاروق علی محمد بدر،ويختار المنتدی موضوعاً واحداً،يناقشه وكان موضوع ذلك اليوم وضيفه هو عبد الرحيم دقلو،ورجال الأعمال الذين لبُّوا دعوة عبدالرحيم دقلو لهم لزيارة الأراضی المقدَّسة،ومن ثَمَّ زيارة [ الزُرْقْ ]،بعد عودتهم من الحجاز وقد أفاض عبد الرحيم دقلو فی شرح التنمية التی أقامتها شركة الجنيد فی منطقة [الزُرْقْ] التی لم يسمع بها أحد من قبل، كان متلهفاً علی إبراز هذا الإنجاز، من الطرق والمطار وإستصلاح الأرض للزراعة وتربية الماشية وتوفير سبل كسب العيش،وتذكرت مقال للأستاذ الراحل محجوب محمد صالح فی صحيفة الأيام،عن التغيير الديموغرافی الذی تتعرض له أجزاء من دارفور،حيث هُجِّرَ السكان الأصليين، وحلَّ محلهم وافدون جُدد (لم يسمهم) بعربان الشتات،للأمانة!!
– ولٸن قام رجل الأعمال صديق ودعة بإنشاء مدينة متكاملة فی قريته،فقد كان ذلك لصالح أهله،أهل المنطقة،وقد وفر بها كل الخدمات التی جعلت منها رٸاسة محلية،من ماله الخاص،فإنَّ عبد الرحيم دقلو فعل العكس من ذلك تماماً،فقد مَكَّن للأغراب فی دار ليست لهم،وقد بلغ إحتجاج الزغاوة أصحاب الحاكورة رٸاسة الجمهورية،التی طيَّبت خاطرهم وطمأنتهم !!
وأقام آل دقلو بٶرة إستيطانية فی [الزُرْقْ]،بكل ما تحمل كلمة إستيطان من معنیٰ،وزادوا علی ذلك بتعيين عمهم جمعة دقلو (عمدةً) عليها،ولم يكتفوا بذلك فقد حولوها إلیٰ قاعدة عسكرية بها عتاد حربی كامل ووقود ومدرعات وتعيينات،وكانوا يعدونها لتكون بمثابة عاصمةً لهم فی مخططهم الإجرامی الرامی إلی تأسيس دولة العطاوة،التی ستبتلع جمهورية السودان،وتدمر دولة ٥٦م وتبيد الزُرقة والجلابة علی السواء.
– لذا فإن خبر عودة[الزُرْقْ] إلی حضن الوطن خبرٌ جدير بالإحتفاء اللاٸق به ليس لأن فيها عتاد مهول وسلاح وما إلیٰ ذلك،وليس لأنَّ فيها مطار يصل عبره الدعم اللوجيستی لإدامة المليشيا،وليس لأنه نقطة إنطلاق لإحتلال الفاشر،والشمالية، والزحف نحو الخرطوم،وليس لأنها شريان الحياة للمليشيا،وكل ما تقدم صحيح، لكن لأن فی عودة[الزُرْقْ] عودة للحق إلیٰ أهله،ولأنَّ عودة [الزُرْقْ] هی وأد لأحلام آل دقلو الإستيطانية علی أرض الوطن العزيز بأهله.
-عودة[الزُرْقْ] تعنی full stop نقطة سطر جديد.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتِل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء، ولدويلة mbz أو wuz.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء