وطن الإعلامية – الأربعاء 15-1-2025م:
انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يُظهر لحظات دخول طائرة رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أجواء البلاد عائدًا من جولة إفريقية، وهي محاطة بحراسة جوية مشددة من سرب مقاتلات تابعة لسلاح الجو السوداني. المشهد الذي التُقط بعناية أظهر احترافية الطيارين السودانيين والتناغم الكبير في أداء المقاتلات، مما ترك انطباعًا قويًا لدى المواطنين الذين عبّروا عن فخرهم بقدرات الجيش السوداني وسلاح الجو .
يبدو ان الفيديو الذي حظي بتفاعل واسع على المنصات، لم يكن مجرد لحظة عابرة ؛ بل حمل في طياته رسائل رمزية واضحة. فهو يعكس حالة اليقظة والاستعداد العالي لدى الجيش السوداني في ظل التحديات الأمنية الراهنة، خاصة مع لجوء مليشيا الدعم السريع، بحسب تقارير محلية، إلى استخدام الطائرات المسيّرة من داخل الأراضي التشادية في محاولات يائسة لاستهداف الجيش السوداني والمنشآت المدنية.
مشهد الحراسة الجوية المشددة لطائرة البرهان لم يُشعر السودانيين فقط بالفخر، بل عزّز لديهم الثقة في قدرة المؤسسة العسكرية على حماية قيادتها وأجواء البلاد. بالنظر إلى التعقيدات الأمنية المحيطة ببلادنا، يبرز هذا الفيديو كدليل ملموس على أن الجيش السوداني يمتلك الكفاءة والإرادة لمواجهة التحديات، حيث يسعى إلى إعادة السودان إلى مسار الأمن والاستقرار الذي ظل ينعم به السودانين . ظهرت هذه الكفاءة في العمليات الحربية والطلعات الجوية المرعبة التي جعلت المليشيا غير مستوعبة لهذه القدرات التي أظهرها سلاح الطيران، ونسبتها لغيره في ادعاء كذوب .
هذا المشهد البديع لم يكن مجرد استعراض، بل يحمل رسائل ضمنية على المستويين الداخلي والخارجي. داخليًا، يعزز هذا العرض شعور السودانيين بالفخر والطمأنينة في وقت تمر فيه بلادنا بمرحلة استثنائية مليئة بالتحديات. هذه المشاهد تذكّر بأن الدولة قادرة على فرض هيبتها وحماية قيادتها ومؤسساتها السيادية.
أما خارجيًا، فإن الرسالة واضحة: السودان يمتلك جيشًا قادرًا على تأمين أجوائه وحدوده، في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار والعبث بالأمن، حيث أظهرت التقارير لجوء المليشيا إلى استخدام الطائرات المسيّرة من داخل أراضي دولة جارة. هذا الإجراء يؤكد أن الجيش السوداني يعي تمامًا تعقيدات المرحلة، ويعمل بمنتهى الاحترافية لضمان عدم اختراق السيادة السودانية أو تعريض القيادة للخطر.
الانتشار الواسع لهذا الفيديو يعكس أيضًا تعطّش السودانيين لرؤية مظاهر القوة والتماسك الوطني، في وقت يحتاج فيه السودان إلى تعزيز الروح الوطنية وترسيخ الثقة في مؤسساته السيادية لتحقيق تطلعات الشعب نحو السلام واستعادة الأمن.
دمتم بخير وعافية.