وطن الإعلامية – الأربعاء 15-1-2025م:
اكتست بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية، عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي البلاد بالأعلام الوطنية، وصور شهداء معركة الكرامة، لاستقبال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان القادم من جولته الأفريقية، بينما تغنت الفنانة الكبيرة “ندى القلعة” في الكورنيش احتفالا بانتصارات الجيش وسيطرته على مدينة ود مدني.
ومنذ صباح الثلاثاء ، أصطف الآلاف من مواطني ولاية البحر الأحمر على واجهة مطار بورتسودان والطريق الرئيسية بالمدينة، وهم يرددون شعب واحد…جيش واحد.
طاف موكب البرهان من المطار إلى داخل المدينة، التي عاد إليها من جولة خارجية في غرب أفريقيا شملت دول مالي وغينيا بيساو وسيراليون والسنغال وموريتانيا، وبرفقته وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية ميرغني إدريس.
وعلى كورنيش البحر الأحمر بالمدينة، توقف موكب البرهان ليلقي كلمته أمام حشود جماهيرية، قائلا: “نترحم على شهدائنا الكرام، هم أكرم منا جميعا، وتحية لأهلنا في ولاية البحر الاحمر وفي بورتسودان، التحية لكل الشعب السوداني الذي عبر عن مشاعر حقيقة تجاه المقاتلين، المقاتلين بكل صفوفهم و المجموعات التي تقاتل هذا العدو، نحن قبل هذا قلنا ما عندنا كلام كثير، الكلام قدام ولكن واجب أن نهنئ أهلنا في ولاية الجزيرة، ونهنئ القوات التي شاركت في تحرير ولاية الجزيرة ونهنئ إخواننا الذين قاتلوا في الفاشر.”
وتابع البرهان :” ونهنئ الصامدين في كل مكان، يتعرضون للإعتداء في القيادة وفي كل مكان، والمناطق صابرة وصامدة، وهم سند الشعب السوداني، وهذه معركة الشعب السوداني، لذلك كلنا مصطفين في خندق واحد ضد هذا العدو، و ما حنقيف إلا هذا العدو ينتهي ، الكلام ده قلناه وما حنكرروا تاني.”
وصية البرهان:
وأضاف البرهان إن الانتصارات ستتواصل ولن تتوقف الحرب إلا بالقضاء على هذا العدو، مطالباً المواطنين الذين تعرضوا للانتهاكات من مليشيا آل دقلو الإرهابية بعدم أخذ الحقوق بأنفسهم وعدم تنفيذ القانون بأيديهم وتسليم كل من شارك في هذه الجرائم للسلطات المختصة، وقال “نحن قوات مسلحة نظامية نتعامل وفق القوانين والأعراف الإنسانية ولسنا مليشيا”، وأضاف: “إذا كان هنالك وصية فنحن نوصي أهلنا الذين تعرضوا لمجازر من قبل الدعم السريع في ود النورة أو التكينة أو في أي مكان، مافي زول يأخذ حقه بيده، ما في زول ياخذ القانون بيده، أي زول شارك في جريمة ضدك زمان سلمه للسلطات الحكومية، نحن ما مليشيا، نحن جيش عريق عندنا نظام وعندنا لوائح شغالين بها.”
وبعث البرهان بالتحيات للشهداء، مؤكدا بالقول : “نحن يجب أن نحيي الشهداء، هم الذين جاءوا بالنصر، عشان كده نحن وجهنا من الليلة ماعازين صور البرهان ولا غيره، ونحن عايزين صور الشهداء الذين قدموا دماءهم من أجل النصر، وواجب علينا أن نتفقد أحوال أسرهم، ونكرمهم التكريم اللائق.”
وأكد البرهان على أن مواطني ولاية الخرطوم سيرجعون قريباً كما سيرجع كل المواطنين إلى ديارهم وقال عهدنا مع الشعب السوداني ولن يهدأ لنا بال إلا بالقضاء على هذه المليشيا المتمردة ودحرها.
وزاد بالقول : “أهلنا في الخرطوم حيرجعوا، وفي الجنينة وفي الفاشر حيرجعوا أن شاء الله مرفوعين الرأس، عهدنا مع الشعب السوداني لن نتوقف، ولن يهدأ أ لنا بال إلا أن ينتهي هذا السرطان قريبا ان شاء الله في مواقع أخرى.”
وأكد البرهان استمرار المعارك العسكرية من أجل القضاء على التمرد، مضيفا بالقول: “المعارك مستمرة في محور شمال دارفور، وفي الخرطوم بحري ، ونحن لدينا أكثر من ثلاثين متحرك، وهذه نهايتهم، نحن عملنا لهم شرك، الشرك حيدخلهم جوه وهذه نهايتهم.”
ودعا البرهان المتمردين إلى إلقاء السلاح والاستسلام، مضيفا بالقول: “أي زول لديه باقي عقل في رأسه و يعود لصوابه بنقبلو و حبابو ألف، لكن أي زول راكب رأسه ومصر يقاتل حينتهي.”
وناشد البرهان رجالات الإدارة الأهلية بدعوة أبنائهم إلى الاحتكام إلى صوت العقل والانسلاخ من هذه المليشيا الإرهابية” مؤكداً أن الوطن يسع الجميع
واستطرد :” ما تجيبوا أولادكم يموتوا، ما تجيبوهم للمحرقة، ما تجيبوهم للابادة، الدولة السودانية بتشيلنا كلنا، والوطن يسعنا كلنا.”
وأكد البرهان على بناء السودان، خاتما كلمته:” نحن حنبني السودان، مش زي نبنيهو حقت القحاتة”، في إشارة منه لعهد حكم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي.