وطن الإعلامية – الإثنين 3-3-2025م:
استمعت أمس لتسجيل من والد الأخ عصام آدم بعث به من قلب مدينة الفاشر التي مجرد اقتراب قوات درع الصحراء المتجه من الدبة إلى شمال دارفور انفضت حشود الجنجويد التي كانت تحاصر المدينة منذ أكثر من عام وقال الحاج آدم وهو يطمئن ابنه أن أصوات الزخيرة والمدافع التي كانت تستهدف سكان مدينة الفاشر قد تلاشت إلى العدم منذ أسبوع في وقت فرضت قوات المشتركة سرية مطلقة على تحركاتها مما ادخل الرعب والخوف في قلوب الجنجويد وتواترت أنباء عن تقدم القوات المسلحة وشركائها في الدفاع عن البلاد من المجاهدين وقوات جهاز الأمن والمخابرات والمستنفرين نحو مدينة نيالا التي لجأت مليشيا الجنجويد إلى حفر الخنادق الدفاعية حول المدينة التي يعتبر تحريرها الخطوة الأولى والأهم نحو تحرير دارفور جميعا ولكن هناك من يعتقد بأن تحرير مدينة الجنينه يمثل اولويه على نيالا لموقع الجنينة الحدودي مع تشاد وقربها من أفريقيا الوسطى وتحرير يمثل قطع عنق إمداد التمرد البري وفي ذات الوقت يشفي صدور أهل غرب دارفور المجروحة بسكين التمرد في كبدها ومن الناحية الامنيه والعسكرية يشكل تحرير الجنينه مدخلا لتحرير زالنجي ومحليات هبيلا وكرينك وقارسيلا وأم دخن وفوربرنقا وتموضع القوات المسلحة على الحدود من شأنه جعل التوغل شرقا إلى نيالا أكثر سهولة ويسرا ولن يقوى عبد الواحد محمد نور الوقوف في وجه القوات المسلحة في جبل ولن يستطيع قتالها نيابة عن ال دقلو
وهناك رأي آخر يقول ان دخول مدينة نيالا ووضع الجيش يده على مطارنيالا وإيقاف إمدادات السلاح القادمة من الإمارات أهم من الوصول إلى الجنينه وزالنجي وحتى الضعين ونيالا هي ثاني أكبر المدن من حيث الكثافة السكانية في البلاد بعد الخرطوم وقد اتخذها الجنجويد عاصمة لهم ونيالا هي المقر الرئيسي المقترح لحكومة ال دقلو الموازية وكل الطيران الذي يخترق أجواء السودان يهبط في نيالا التي يَتمثل أهمية استراتيجية قصوى للجيش الذي اتجه الآن إلى دارفور دون إغفال أهمية تحرير كردفان الذي لن يتأتى الا بتحرير ام درمان ومن ثم التوجه غربا إلى جبرة الشيخ وديار الكبابيش التي تنطلق منها المسيرات المعادية لضرب المرافق الخدمية في مروي والدبة وإذا كان الصياد قد وصل الأبيض ويقترب من الدبيبات فإن الجنجويد لن يتم القضاء عليهم الا بقطع ضنب الأفعى في الجنينه والقضاء على الراس في نيالا ونزع قلب الأفعى في كردفان والقوات المسلحة المشتركة تمضي بخطى واثقة نحو بلوغ خريف هذا العام والبلاد خالية من الجنجويد.