وطن الإعلامية – الإثنين 3-3-2025م:
لي ذكريات خاصة مع هذا الجسر ،، جسر الجريفات المنشية ،، الذي انتزع اليوم من قبضة المليشيا ،، بدأت علاقتي بهذا الجسر منذ عشية يوم الافتتاح ، وذلك عندما طلب مني الشهيد حسن الجعفري معتمد شرق النيل وقتها، ان اكتب له خطاب الاحتفال الذي القاه يوم الافتتاح امام رئيس الجمهورية وجماهير شرق النيل ،، وكنت في ذلك الاحتفال برفقة صديقي الاعلامي الراحل ابراهيم عالم (مقدم برنامج الاحتفال) الذي رحل منذ اسابيع قليلة بسلطنة عمان التي لجأ اليها بعد الحرب ،، عليه من الله الرحمة والغفران ،، كما اتاح لي موقع سكني علي سفح هذا الجسر ان اكون شاهد عيان علي معظم فعاليات (ثورة ديسمبر المجيدة)، والتي اتخذت من الجسور مسرحا لكر وفر مليونياتها الشهيرة ،، وعمليات التتريس والتدليس وتعطل التدريس !! كان يومئذ الجسر تحت رحمة (مجموعة اطفال ثانويات) يحركهم نشطاءاحزاب من وراء جدار ،، فيقفلونه تارة ويجعلونه مفتوحا امام حركة المرور تارة اخري ،، ولا يعرفون عند تتريسه لما يقفلونه، وكذلك عندما يفتحونه لما يفتتحونه !! ومذ وقتها ادركت بان بلادنا (بلاد النيل والشمس والصحراء) المختطفة تذهب الي المجهول وتلك قصة اخري نعرض لها في حينها ،، المهم اليوم هو ان، بسيطرة الجيش علي جسر المنشية تكون محلية شرق النيل ،اكبر معاقل المليشيا، فعليا خارج سيطرة الجنجويد ،، ذلك مما يمهد الطريق لتحرير كامل ولاية الخرطوم بحول الله وفضله ..