وطن الإعلامية – الجمعة 7-3-2025م:
مازالت قيادات قحت/تقدم/صمود، حمدوك خالد عمر، .. الخ، مازالوا يسجنون أنفسهم في محطة الناشط المتوهم أهميته و المتاجر بالثورة و المدعي احتكار التمثيل المدني. ليس بسبب عدم إدراك المتغيرات التي حدثت، أو جهل المكانة التي يضعهم فيها الشعب السوداني، ولكن بسبب الدرهم الأماراتي.
من اقوال النشطاء التي قل بها خالد عمر، اعتراضا على اعتقال كينيا لعرمان: سلطة بورتسودان، فاقدة الشرعية، تحتضن القتلة والارهابيين، هي صاحبة الحرب الاجرامية لعودة الانقاذ.
ومن أقوال حمدوك: مطالبته بحظر طيران، وتدخل بعثة دولية، و … الخ.
ولكن من يأبه لهذه الهراء؟ من يشتري هذه المواقف السياسية؟ لقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر. بحيث جرفت هذا النوع من المواقف والاقوال و الاحداث و القادة. ولكنهم مايزالون يسجنون انفسهم في محطة مهجورة.
المشكلة الحقيقية لهؤلاء القادة خالد، حمدوك، … الخ، صارت الان مع عامة الشعب السوداني الذي اكتشفهم على حقيقتهم و أجلسهم في مكانتهم و هجر محطاتهم و حملهم المسؤولية كاملة على كل ما حاق به. مشكلتهم ليست مع البرهان ولا مع الاسلاميين ولا مع الأحزاب. مشكلتهم أن مصيرهم بيد الشعب السوداني.
لقد شاهدهم العالم كله، كيف كانوا يهربون من أمام الجاليات السودانية في كل مدن العالم خاصة الدول الغربية: جنيف، باريس، لندن، اومستردام، … الخ. وكيف تم تهريبهم عبر الأبواب الخلفية المخصصة للطباخين في الفنادق في أوروبا. وكيف تم اسعافهم بسيارات الشرطة في اوروبا حماية لهم. وكيف أن حمدوك هرب راجعا الى داخل غرفة المؤتمر في باريس حينما وقف أمام باب الخروج وشاهد الجماهير تحاصر زملائه. إلا أن المشهد الدرامي الأكبر سوداوية، و الذي تناقلته القنوات وهم يركضون ركضا باقصى سرعة في محطات المترو و شوارع العواصم الأوروبية. حولوا محطات المترو الى مضمار ماراثون. بل حدثت مشاداة كلامية بينهم وبين المارة اعتراضا على التصوير.
بسبب تلك الأحداث المتلاحقة، صاروا لا يجرؤون على مواجهة اي جمهور في أي مكان عن أي موضوع أو مناسبة ولو كانت اجتماعية. بل أسوا من ذلك، فقد بلغ بهم الخوف مبلغا اغلقوا بسببه صفحات حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي منعا للتعليقات. و توقفوا عن إقامة أي منشط مفتوح أو المشاركة فيه. جميعهم لم يعقدوا أي مؤتمر صحفي منذ أكثر من عام ونصف. جميعهم أسرى و محبوسين، خائفين، مختفين، تتحكم فيهم الحكومات والمخابرات والدول ذات الاطماع والمصالح والأجندة في السودان.
الأماكن الوحيدة، التي مازالوا يمارسون نشاطهم من خلالها، هي أستوديوهات القنوات الفضائية، أو الإطلالة والمشاركة عبر برامج الزوم والاسكايبي، أو كتابة المقالات عبر الحسابات المغلقة على الجمهور.
شخص يعرف أن هذه هي مكانته، و يطارده الجمهور، ولا يقوى على مواجهته، و ظل مختبئ بهذه الكيفية، كيف يتأتى له بعد ذلك إدعاء تمثيل الناس و يوزع صكوك الوطنية و الاتهامات!!!!!!!
انها الدراهم الأماراتية.