وطن الإعلامية – السبت 8-3-2025م:
انطلق اليوم بقاعة وكالة السودان للأنباء (سونا) بأم درمان المنبر التنويري الدوري الأول بولاية الخرطوم، الذي تنظمه الوكالة لمناقشة دور العمل الاجتماعي والإنساني في ظل الحرب.
خاطب المنبر صديق حسن فريني، مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم، متناولًا جهود الوزارة في دعم الفئات الأكثر تأثرًا بالحرب، لا سيما الأطفال، المسنين، والنساء، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة. وأوضح أن النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية، مما يستدعي تكثيف الجهود لدعمهن عبر برامج مكافحة الفقر والتنمية المجتمعية.
وأشار فريني إلى أهمية دور التكايا في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، مشددًا على ضرورة تعزيز الدعم والتكامل لتحقيق الاستقرار بولاية الخرطوم. كما استعرض جهود الوزارة في دعم صندوق تشغيل الخريجين، بما يسهم في خلق فرص عمل وتحسين أوضاع الشباب.
وأكد فريني أن وزارة التنمية الاجتماعية، رغم تأثرها بالحرب، تواصل أداء مهامها من خلال إدارة ثمانية دور إيواء. وأشار إلى أن أول إصابة في الحرب كانت من أطفال المدينة الاجتماعية، التي كانت بجوار المدينة الرياضية.
وأضاف أن الوزارة ساهمت في تقديم الدعم النفسي للمتضررين حتى بعد الحرب، خاصة خلال فترات الامتحانات. كما تطرق إلى تأثير الحرب على الأشخاص ذوي الإعاقة، مشددًا على ضرورة توفيق أوضاع مراكز الإيواء وزيادة المساحات الآمنة في الخرطوم باستخدام منهجية صحيحة لمعالجة أوضاع المتأثرين.
وأعلن فريني أن والي الخرطوم وافق على إعادة تشغيل مؤسسة التنمية الاجتماعية، كما زفّ بشرى استعادة قاعدة البيانات، مشيرًا إلى افتتاح بنك الادخار غدًا، بهدف تقديم خدماته للفئات الفقيرة استجابةً لواقع الحرب.
كما أوضح أن الوزارة التزمت بتقديم أفضل الخدمات لمراكز الإيواء، حيث تم وضع لائحة لتنظيم عملها، إلى جانب تأسيس شراكات حقيقية لضمان الشفافية في إدارتها. وأشاد بالدعم الكبير الذي قدمه رئيس مجلس السيادة لدار المسنين، مؤكدًا أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها الإسناد النفسي للمجتمع بشكل واضح.
واختتم فريني حديثه بتقديم صوت شكر لمنظمات المجتمع المدني التي ساندت ولاية الخرطوم في تقديم المساعدات، مشيدًا بالولايات التي استحقت “نجمة الإنجاز” لمساهماتها الفاعلة في دعم الولاية.