يوسف عبد المنان يكتب: اختطاف طبيب

وطن الإعلامية – الثلاثاء 18-3-2025م:
اختطفت مليشيا آل دقلو منذ أسبوع من الآن الدكتور مالك الأمين عبدالله من بيته بمدينة ام سيالا بمحافظة ام دم حاج أحمد ولايه شمال كردفان واتجهت به نحو الشرق باتجاه ام درمان ومنذ اختطاف الطبيب وحتى الآن لم ترد اية اخبار عن مصيره وتجاهلت نقابة أطباء السودان حتى إدانة سلوك المليشيا التي ظلت تستهدف الأطباء والكوادر الصحية وترغمهم على تطيب مصابي عملياتها في ظروف قاسية وصعبة تحت تهديد السلاح والقتل في حال فشل العمليات الجراحية والطبيب دمالك الأمين منذ تخرجه من كلية الطب جامعة الخرطوم انتقل الى منطقة ريفية بعيدة عن صخب المدن وعائد المهنة الذي يفيض المال الوفير واختار خدمة الإنسان في الريف عاش بمنطقة ام سيالا يداوي جراح أهلها وتزوج من تلك الديار وعاش كأنه من قبيلة دار حامد أو الجوامعة حيث تتمازح المجموعات السكانية في منطقة تقع في حزام السافنا الفقيرة وتعتمد اقتصادياتها على زراعة السمسم وتربية الضأن وترتبط بامدرمان من خلال طرق بريه وعرة قبل تشيد طريق الصادرات تثاقف الطبيب مالك مع أهل القرية واصبح منهم حينما بسطت المليشيا سيطرتها على المنطقة عالج مرضاها وطبب جرحاها ولكن المليشيا لا عهد ولا أخلاق الله ومايومن مكرها الا القوم الغافلين
لم يشفع لدكتور مالك الأمين انتمائه لإحدى حواضن الجنجويد (الحوازمة) عشيرة خزام التي فقدت من قبل اخت الدكتور مالك الطبيبة ميمونه محمد زين مالك التي تم اغتيالها في طيبة من قبل عصابة الهالك شيريا ولم يشفع له اغتيال جده الشيخ السبعيني محمد زين الرهيد ولم يشفع له وقوف أغلب مثقفي القبيلة مشجعين للدعم السريع ومساندين له حتى استكثروا إدانة مقتل ابنتهم وشيخهم وهاهو الدكتور مالك يواجه مصيرا مظلما في معتقلات المليشيا وربما تمت تصفيته مثل آخرين من الأطباء وفي ظل تجاهل المنظمات الدوليه للأعمال الوحشية والانتهاكات التي تقوم بها المليشيا تتمادى قوات ال دقلو في غيها وطغيانها وهي تقصف المدن لقتل المدنيين في ام درمان والابيض فإن الأطباء لا بوالكي عليهم ويظل مصير مالك الأمين مجهولا ووزارة الصحة ببورتسودان تشغلها شواغل أخرى عن إدانة اختطاف الأطباء .