وطن الإعلامية – الخميس 20-3-2025م:
بينما يخوض الجيش والقوات المساندة له آخر الوثبات في ملحمة التحرير الكامل للعاصمة الخرطوم وبينما تقترب هذه القوات المؤيدة بنصر الله من إكمال تطهير رمز سيادة الدولة القصر الجمهوري من درن ودنس وأقذار وأوساخ ما تبقى من ميليشيا آل دقلو، بينما يحدث ذلك تأبى غرف الدعاية المدفوعة الأجر التابعة لها والتي تتخذ من المنافي مقرات لها، تساندها أبواق وطبول بالداخل تروج لما تنتجه هذه الغرف من الأكاذيب والإضلال والتضليل لشق الصف الوطني والتراص المتين الذي انتظم كل فئات الشعب السوداني اصطفافاََ مع قواته المسلحة والقوات المساندة لها بكافة تشكيلاتها ومسمياتها الوطنية في وجه العدو صداََ له وإبطالاََ لأهدافه الخبيثة وأهداف من يقفون من ورائهم من عرب وعجمان.
إن الشائعات التي تبثها هذه الغرف في هذه الأيام والبلاد بين يدي نصر مؤزر وفتح قريب ينبغي ألا تنطلي على الناس، فقد دأبت هذه الغرف المدفوعة الأجر على نشر وبث أكاذيبها وتلفيقاتها كلما تلقت الميليشيا الهزيمة على أيدي قواتنا الباسلة، فالحملة التي انطلقت على نحو مفاجئ تزامناََ مع تقدم القوات المسلحة والقوات المساندة لها في جبهة الخرطوم واقترابها من تطهير القصر وإخراج جرذان الميليشيا الإرهابية منه أمواتاََ أو أحياء، هي حملة مقصودة وموضوعها الحديث عن مزاعم فساد هنا وهناك في أروقة الجهاز التنفيذي ورموز الحكومة وشخصيات لها دورها الفاعل والمشهود في معركة الكرامة وفي المواجهة مع الميليشيا الإرهابية، والهدف معروف ولا يحتاج إلى عبقرية لفهمه.
إنه من الطبيعي أن تقوم غرف الميليشيا الإرهابية بإنتاج الأكاذيب والشائعات المضللة فهذا السلوك ينسجم تماماً مع توجهاتها وأساليبها المنحرفة التي تقوم على صنع الكذبة وتصديقها ثم بثها بجرأة من نفوس فقدت ضمائرها وباعت كرامتها لمن يدفع فأصبحت الحقيقة عندها باطل، والباطل عندها حق.
لكن ما لا يمكن قبوله أو هضمه أن تنساق بعض الأقلام وبعض الأصوات بالداخل وراء هذه الشائعات وأن يجرفها تيار الكذب والتضليل وإشانة السمعة وإثارة الفتنة فتنزلق إلى الهاوية بإعادة تدوير وتداول وتسويق هذه الشائعات والأكاذيب دون أن تنتبه إلى أنها تروج منكراََ من القول وزورا. وأنها بفعلها هذا تصبح ترساََ من تروس آلة الكذب والتضليل، وأنها بذلك تكون قد اصطفت في صف الميليشيا الإرهابية بسلاح الكلمة الذي هو أقوى من أي سلاح ناري كونه يشعل الخلاف ويوقع الفتنة ويزرع الشك والريبة ودعاوى الجاهلية في النفوس التي إئتلفت واتفقت وتلاقت وتعاهدت وتواثقت على قهر العدو والقضاء عليه وهو ما منحها القوة والعزيمة التي أوصلتها لهذا المرتقى السامي في جبهات القتال وعلى صعيد التآلف والتقارب الإجتماعي.
إن الوضع العسكري المتقدم الذي ظلت تحرزه القوات المسلحة و القوات المساندة لها على الأرض حتى بلغت هذا المبلغ اليوم والذي تحاصر فيه بقية مما ترك آل دقلو وآل قحت داخل أسوار القصر الجمهوري يأتيهم الموت من كل مكان وتحيط بهم قواتنا الباسلة من كل جانب، هذا الوضع ما كان ليحدث لولا نصر الله وفتحه، ثم بوحدة الصف الوطني شرقاََ وغرباََ، شمالاََ وجنوباََ ووسطاََ.
ولهذا السبب تريد غرف الدعاية والتضليل التابعة للميليشيا ضرب هذه الوحدة، وإضعاف هذا الصف، وبث الفرقة والشتات فيه من أجل أن يؤثر ذلك سلباََ على هذا التقدم الكبير للجيش والقوات المساندة له ويؤخر النصر الكامل الذي بات قاب قوسين أو أدنى.
ما من عاقل ولا حادب على سلامة وأمن واستقرار هذه البلاد، يرضى أن يكون صدى وبوق وناقل للبهتان والإفك والكذب فانتبهوا يا أولي الألباب والأبصار والبصيرة.
إنتهوا هو خير لكم..