وطن الإعلامية – الثلاثاء 25-3-2025م:
عامان بالتمام والكمال منذ أن تفجرت حرب السودان ٢٤ رمضان ١٤٤٤ هـ ٢٥ رمضان ١٤٤٦ هـ عامان من الموت والخراب والدماء والدمار عامان تعطلت فيهما كل أوجه الحياة عامان من النزوح والتشرد واللجؤ عامان من الموت والدماء والأشلاء عامان مضت على حرب السودان ولا بارقة أمل تلوح فى الافق على نهايتها قريبا بالرغم من الإنتصارات التى تحققها القوات المسلحة فى كافة المحاور وبالرغم من إتساع دائرة الأمن فى عدد من الولايات وبالرغم من فتح عدد من الطرق القومية التى تربط بين ولايات السودان كانت تسيطر عليها المليشيا تمت نظافتها من اوباش مليشيا الدعم السريع وبالرغم من إنهيار مليشيا التمرد أمام القوات المسلحة السودانية إلا أن الحرب الجارية ستستمر وفق المعطيات والمؤشرات والحقائق ويجب أن نواجه أنفسنا وبشجاعة أن حرب السودان ستستمر ما بين خمسة الى سبعة سنوات إن لم تزد على ذلك فالأصبع الذى يمسك بالزناد يريد أن يكون سيناريو سوريا واليمن وليبيا والصومال حاضرا فى المشهد السودانى ومليشيا الدعم السريع هى مجرد أداء من أدوات تنفيذ مخطط مرسوم لتقسيم السودان والسودانيين فى العصر الحديث من الداخل وهناك جهات من مصلحتها أن تستمر الحرب بالسودان لأطول فترة ممكنة.
القوات المسلحة السودانية تسجل إنتصارات كبيرة على مليشيا الدعم السريع لكن دولة الإمارات وهى الدولة التى تشعل نار الحرب فى السودان تسخر كافة الإمكانيات للمليشيا بغرض الإستنزاف لتحقيق أكبر قدر من مصالحها فى السودان تقوم بتوفير المال والأسلحة للمليشيا وتدفع لدول الجوار بغرض إستخدامها كمنصات ضد السودان وشعبه وتقوم الإمارات بالدعم اللا محدود للمليشيا علاوة على ضخ مزيد من المرتزقة من كل دول العالم حتى من أمريكا اللاتينية ويبقى التحدى الماثل أمام دويلة الشر دويلة الإمارات العبرية أن تستمر الحرب فى السودان لأكثر من عشرة سنوات وهو المخطط الذى تم تصميمه بعد أن فشلت مليشيا الدعم السريع فى الإستيلاء على السلطة فى الساعات الأولى من إندلاع الحرب.
بالرغم من تقديم السودان أدلة وبراهين تثبت تورط دويلة الشر فى تمويل مليشيا الدعم السريع وتقديمها لمجلس الأمن الدولى إلا أن مجلس الأمن الدولى لا يرغب فى إدانة دويلة الإمارات ويؤكد للعالم اجمع إختلال ميزان العدالة فى المنظمة الدولية بالرغم من المجهود الكبير الذى يقوم به مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس لكن اُذن المنظمة الدولية لا تريد أن تسمع إلا لمن يدفع فلذلك ستسمتر دويلة الإمارات فى مواصلة دعمها للمليشيا لأنها تعلم علم اليقين أن مجلس الأمن الدولى جزء من آليات إطالة أمد الحرب فى السودان .
ستستمر الحرب فى السودان وإن إنتصرت القوات المسلحة السودانية وإن تم تطهير الخرطوم من أوباش مليشيا الدعم السريع فإنه سيكون هناك عصابات تعمل على زعزعة أمن المواطن وتقوم بعمليات إنتحارية وسيارات مفخخة وإختطاف مقابل فدية وقتل مجانى لأن إفرازات ما بعد الحرب أخطر من الحرب ذاتها علاوة على إستمرار الحرب بإقليم دار فور سيأخذ وقتا مع العلم أن القوات المسلحة السودانية سنتصر فى خاتمة المطاف والمليشيا الى زوال لكن بعد زمن طويل .
نــــــــــــص شـــــــــوكة
أتوقع أن توضع حرب السودان تحت مظلة الحروب المنسية ويمارس عليها تعتيم إعلامى ويتقاتل السودانيين فيما بينهم حتى يصلوا الى حقيقة واحدة وبعد فوات الآوان هى وقف الحرب ووقف نزيف الدماء.
ربــع شــوكــة
بالرغم من قساوة ما كتبت إلا أنها الحقيقة التى يجب أن نواجهها وحرب السودان تدخل عامها الثالث .