وطن الإعلامية – الجمعة 28-3-2025م:
ما يراه الهدهد هو تحركات واسعة بدأت تلوح في الأفق، تحركات ظاهرها حقن الدماء وإلقاء السلاح، لكن باطنها إنقاذ المليشيا من السقوط إرضاءً لدويلة الشر التي بذلت الغالي والنفيس لتفكيك هذه البلاد وتغيير ديموغرافيتها ، في كل يوم تحقق القوات المسلحة إنتصاراً جديداً، وفي كل مرة يزداد الانهيار داخل جسد المليشيا، حتى باتت تتهاوى أمام ضربات الجيش السوداني
كاكا الآن يرتعد ، فالجيش السوداني عازم على تطهير دارفور بالكامل، وحينها لن يكون أمام المليشيا سوى الهروب إلى الأراضي التشادية، وهو ما قد يشكل أزمة للغبي التشادي الذي لم يحسب حساب هذه اللحظة،هذه القراءة ليست تنجيماً، بل حقيقة أثبتتها وقائع هروب الجنجويد فراراً من جحيم القوات المسلحة
الهدهد يرى أن دولاً ربما تظهر في المشهد محاولة السير في هذا المسار، ودويلة الشر لن تبخل بتمويل هذا المشروع، حتى وإن كلفها الكثير. لذلك يرى الهدهد أن القيادة السودانية يجب أن تمضي قدماً في مسار التطهير، وأن تفعل كما يقول المثل السوداني “أضان الحامل طرشا”، غير مكترثة بأي تحركات ظاهرها سلام وباطنها إنقاذ للمليشيا.