وطن الإعلامية – الثلاثاء 15-4-2025م:
قالت الإدارة العليا لمعسكر زمزم للنازحين بالفاشر ، أن مليشيات الدعم السريع ، المتحالفة مع ما يعرف زوراً ب “قوات الحياد”، قد إرتكبت في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها التاريخ الحديث في السودان ، مجزرة مروعة في المعسكر خلفت وراءها مشهدآ إنسانيآ بالغ المأساوية ، تعجز الكلمات عن وصفه.واضافت أن المليشيا قد إقتحمت المخيم عنوة بالسيارات المدجدجة بأحدث انواع الأسلحة ، والطائرات المسيرة ، والمدافع الطويلة المدي ، وسط صمت دولي مخجل.وأشارت الإدارة العليا ، إلي تعرض سكان المخيم من نساء وأطفال وكبار سن ، وموظفي المنظمات الإنسانية لأبشع صنوف الانتهاكات من قتل جماعي ، واغتصاب علني أمام ذوي الضحايا، واختطاف ممنهج، وإحراق كامل للمساكن الهشّة، دون أي تمييز أو رحمة. وكشفت أن التقديرات الأولية تشير إلى سقوط أكثر من 500 شهيد وجريح، إلى جانب مئات المختطفين والأسرى فيما لايزال مئات الأطفال مفقودين في ظروف تنذر بالهلاك، وعشرات النساء مختفيات قسرآ في سياق جرائم لا تزال تُرتكب في الخفاء.ولفتت إلي وصول معلومات مؤكدة حول إعتراض المليشيات لعدد من الفارين بإتجاه مدينة طويلة، مما أدى إلى تصفية 15منهم ميدانياً بدم بارد ، وإقتياد أكثر من 25 فتاة إلي جهة مجهولة وسط مخاوف متصاعدة من تعرضهن لانتهاكات جسيمة.وقالت أن هناك عناصر من المليشيا قد أقدم علي ذبح بعض الشباب الذين رفضوا مغادرة أسرهم داخل المخيم، بطريقة وحشية تُذكر بمشاهد الإبادة الجماعية، كما تم توثيق هذه الأفعال بالكاميرا في محاولة لبث الرعب وترسيخ السيطرة عبر الإرهاب النفسي. وحملت الإدارة العليا مليشيا الدعم السريع وحلفائها مما يسمى بالقوات “المحايدة” المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الشنيعة ، جنائياً ، واخلاقيآ. مؤكدة في الوقت نفسه أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب ، ولن تنمحي من وجدان هذا الشعب الجريح. وطالبت الحكومة السودانية بتحمل مسؤوليتها الوطنية وذلك بالتدخل الفوري لإنقاذ الجرحي والمختطفيين ، وكبار السن ، والأطفال ، فالصمت الرسمي علي هذه المجازر يعد تواطؤآ صريحآ لن يرحمه التاريخ.وناشدت بتشكيل لجنة دولية ومحلية مستقلة للتحقيق في الجريمة ، وفرض هدنة إنسانية عاجلة لتمكين الأهالي من دفن جثث الشهداء المنتشرة في العراء، وتقديم الإغاثة والعلاج للجرحى الذين تُركوا يصارعون الموت.كما طالبت كذلك جميع الجهات الوطنية، المدنية والمسلحة، التي لا تزال تتحلّى بذرة ضمير، بالتنسيق مع إدارة المعسكر لتأمين إجلاء النازحين إلى مناطق أكثر أمنآ ، وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة لهم. وحذرت الإدارة العليا لمعسكر زمزم بشكل قاطع ، كل القوات المسيطرة على مناطق طويلة، وعلى رأسها مليشيات الدعم السريع، من مغبة التعرّض لممتلكات النازحين أو منازلهم، فكل عملية نهب أو تخريب هي امتداد للجريمة وسيُحاسب عليها الفاعلون عاجلآ أو آجلآ.وطالبت المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة ، والمنظمات الحقوقية ، بفتح ممرات إنسانية آمنة فورآ ، لإنقاذ الأرواح التي ما زالت عالقة تحت نيران هذه الجرائم، قبل أن يُباد من تبقى من الأبرياء. وإعتبرت ما حدث في زمزم ليس مجرد مأساة إنسانية ، بل وصمة عار في جبين البشرية، وجريمة إبادة جماعية ممنهجة، تستدعي تدخلاً عاجلاً وفوريآ من كل ضمير حي في هذا العالم.وقالت الإدارة العليا أنها لن تصمت، ولن تساوم ، ولن تتراجع حتي يتم محاسبة الجناة ، ويعود الآمان للنازحين المظلومين ، كما أن التاريخ سيكتب لكل من وقف مع الضحايا ، ومن خذلهم بالصمت.
وفيما يلي تورد (وطن الإعلامية) نص البيان العاجل الذي أصدرته الإدارة العليا لمعسكر زمزم للنازحين:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الأدارة العليا لمعسكر زمزم للنازحين
بيان عاجل من الإدارة العليا لمعسكر زمزم للنازحين
إلى جماهير الشعب السوداني الأبي،
وإلى الضمير الإنساني العالمي،
وإلى كل القوى الوطنية والدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية:
في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها التاريخ الحديث في السودان، ارتكبت مليشيات الدعم السريع، المتحالفة مع ما يُعرف زورًا بـ”قوات الحياد”، مجزرة مروّعة في معسكر زمزم للنازحين، خلّفت وراءها مشهدًا إنسانيًا بالغ المأساوية، تعجز الكلمات عن وصفه.
فقد تم اقتحام المخيم عنوة بالسيارات المدجدجة باحدث انواع الاسلحة والطائرات المسيرة والمدافع الطويلة المدى ، وسط صمت دولي مخجل، وتعرّض سكانه، من نساء وأطفال وكبار سن وموظفي المنظمات الانسانية ، لأبشع صنوف الانتهاكات:
قتل جماعي، واغتصاب علني أمام ذوي الضحايا، واختطاف ممنهج، وإحراق كامل للمساكن الهشّة، دون أي تمييز أو رحمة.
تشير التقديرات الأولية إلى سقوط أكثر من 500 شهيد وجريح، إلى جانب مئات المختطفين والأسرى، في حين لا يزال مئات الأطفال مفقودين في ظروف تنذر بالهلاك، وعشرات النساء مختفيات قسرًا في سياق جرائم لا تزال تُرتكب في الخفاء.
كما وصلتنا معلومات مؤكدة عن اعتراض عدد من الفارين باتجاه مدينة طويلة، وتم تصفية 15 منهم ميدانيًا بدم بارد، واقتياد أكثر من 25 فتاة إلى جهة مجهولة، وسط مخاوف متصاعدة من تعرضهن لانتهاكات جسيمة.
وقد أقدم عناصر من المليشيا على ذبح بعض الشباب الذين رفضوا مغادرة أسرهم داخل المخيم، بطريقة وحشية تُذكرنا بمشاهد الإبادة الجماعية، وتم توثيق هذه الأفعال بالكاميرا في محاولة لبث الرعب وترسيخ السيطرة عبر الإرهاب النفسي.
نحن في الإدارة العليا لمعسكر زمزم للنازحين، نحمل قوات الدعم السريع وحلفاءها من ما يسمى بالقوات “المحايدة” المسؤولية الكاملة، جنائيًا وأخلاقيًا، عن هذه الجريمة الشنيعة، ونؤكد أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب، ولن تُمحى من وجدان هذا الشعب الجريح.
وإزاء هذه الكارثة الإنسانية نعلن ما يلي:
1. نطالب الحكومة السودانية بتحمّل مسؤوليتها الوطنية، والتدخل الفوري لإنقاذ الجرحى والمخطوفين، وكبار السن والأطفال، فالصمت الرسمي على هذه المجازر يُعد تواطؤًا صريحًا لن يرحمه التاريخ.
2. نناشد بتشكيل لجنة دولية ومحلية مستقلة للتحقيق في الجريمة، وفرض هدنة إنسانية عاجلة لتمكين الأهالي من دفن جثث الشهداء المنتشرة في العراء، وتقديم الإغاثة والعلاج للجرحى الذين تُركوا يصارعون الموت.
3. نطالب جميع الجهات الوطنية، المدنية والمسلحة، التي لا تزال تتحلّى بذرة ضمير، بالتنسيق مع إدارة المعسكر لتأمين إجلاء النازحين إلى مناطق أكثر أمنًا، وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة لهم.
4. نحذّر بشكل قاطع كل القوات المسيطرة على مناطق طويلة، وعلى رأسها مليشيات الدعم السريع، من مغبة التعرّض لممتلكات النازحين أو منازلهم، فكل عملية نهب أو تخريب هي امتداد للجريمة وسيُحاسب عليها الفاعلون عاجلًا أو آجلًا.
5. نطالب المجتمع الدولي، عبر الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، بفتح ممرات إنسانية آمنة فورًا، لإنقاذ الأرواح التي ما زالت عالقة تحت نيران هذه الجرائم، قبل أن يُباد من تبقى من الأبرياء.
ما حدث في زمزم ليس مجرد مأساة إنسانية، بل وصمة عار في جبين البشرية، وجريمة إبادة جماعية ممنهجة، تستدعي تدخلاً عاجلاً وفوريًا من كل ضمير حي في هذا العالم.
سنبقى صوت الشهداء، وضمير من تبقى، وذراع العدالة القادم. لن نصمت، لن نساوم، ولن نتراجع، حتى يُحاسب الجناة، ويعود الأمان للنازحين المظلومين.
التاريخ سيكتب من وقف إلى جانب الضحايا، ومن خذلهم بالصمت.
إدارة الاعلام والتوثيق
التاريخ: 14 أبريل 2025