وطن الإعلامية – الثلاثاء 29-4-2025م:
● ما يجرى بالسودان خلال العاميين الماضيين من موت وقتل ودمار وتشريد هو شأن داخلى لا يؤثر على الأمن والسلم الدوليين لذلك لم يتفاعل المجتمع الدولى مع الكارثة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب السودانى وقد اصبح المجتمع الدولى ولا سيما الدول العربية والأفريقية فى خانة المتفرج لا يهمهم وإن مات نصف الشعب السودانى وحتى مفاوضات جدة التى إنطلقت بصورة خجولة قد تم إنهائها من دون أن تقدم حلول أما تبرعات المجتمع الدولى مجرد بروبغندا من أجل الشوفنية وإظهار التعاطف الزائف مع الشعب السودانى وممارسة سياسة (مَحْنة الجدادة بلا لبن).
● وهناك دول من مصلحتها إستمرار القتال بالسودان لضمان الحد الأعلى من مصالحها بالسودان وعلى رأسها دويلة الشر ورأس الفتنة الإمارات العربية المتحدة ويمكن القول إن السودان سيصبح سوق رائجة لتجارة السلاح فى هذه الفترة علاوة الفوائد التى تعود على دول الجوار من إستقبال اللاجئين السودانيين والذين ستكفلهم منظمات المجتمع الدولى فى دول المهجر وستعود على تلك الدول بجملة من الفوائد المادية على حساب الشعب السودانى الذى أصبح ما بين نازح ولاجئ ومشرد وها هو المجتمع الدولى يقول للمتقاتلين فى السودان موتوا بأدب بعيدا عن المستشفيات والمؤسسات وبيوت المواطنين موتوا حتى يكره الموت سيرة موتكم ولا بواكى عليكم فى الوقت الذى إنخفضت فيه وتيرة التناول الإعلامى لحرب السودان فى القنوات الفضائية لأن أخبار السودان صارت من دون أهمية ستوضع فى خانة الحروب المنسية.
● لن يتحرك المجتمع الدولى ما لم تهدد حرب السودان مصالح السعودية والإمارات وأمريكا بالبحر الأحمر لأن أمن البحر الأحمر امر إستراتيجى لهذه الدول أما إذا إستمرت الحرب بالخرطوم والمدن السودانية الأخرى فلن يؤثر على الأمن الدولى وسيكون الموت والنزوح واللجؤ هو العنوان الأبرز فى هذه المرحلة من تاريخ السودان وإذا ما تم إستهداف مصالح هذه الدول بالبحر الأحمر فوقتها سيتحرك المجتمع الدولى لحماية مصالحه بالبحر الأحمر وليس حماية السودانيين من أنفسهم.
● رغما عن ذلك لن تتوقف الحرب فى السودان طالما أن السودانيين ما زالوا يحملون ذات الحقد والكراهية لبعضهم البعض وما زالوا يتعاملون كمكونات عسكر ومدنيين وفلول وكيزان وقحاتة وجلابة وغرابة ويعمل كل طرف على إبادة الطرف الآخر ستستمر الحرب بالسودان حتى يدق ملك الموت باب أى أسرة سودانية يقتل منهم فرد أو أفراد فى هذه الحرب ويتساووا جميعا فى الفجيعة والموت والتشرد ويروح ضحية هذه الحرب أكثر من خمسة ملايين ضحية وعشرة مليون نازح ولاجئ وبعدها سيعرف السودانيين قيمة ان يكون لهم وطن يسعهم جميعا ويوفر لهم الحياة الكريمة والى ذلك الحين قوموا الى موتكم واجعلوا العالم يتفرج على خيباتكم وعلى موتكم السمبلا.
◇ نـــــــــــــص شـــــــوكــة ◇
● لا توجد حلول معلبة إلا إذا ما أتفق السودانيين فيما بينهم وهم قد إتفقوا على عدم الإتفاق حتى هذه اللحظة ولا بواكى على الشعب السودانى.
◇ ربــــــــــع شـــــــوكـة ◇
● حرب السودان ستسمر ما بين خمسة الى سبعة سنوات كحد أدنى حسب ما خطط له ولا فرق بينكم وبين سوريا واليمن وليبيا.