وطن الإعلامية – السبت 10-5-2025م:
في زمن التخاذل والتشكيك، تنهض حكومة ولاية القضارف بثباتٍ يحسدها عليه الزمن، لتخوض معركة الماء التي طال إنتظارها، وتواجه التحديات بشجاعة لا تكل ولا تمل، مشروع مياه الحل الجذري لم يعد وعداً على ورق، بل صار واقعاً يتحرك على الأرض، بأنفاس الأنابيب التي وجدت طريقها إلى ١٨ حياً و٢٥ قرية، شاهدة على أن الحلم إن صادفته إرادة، صار حتماً لا وهماً
رغم كيد الحاقدين، ورغم أنوف المثبطين الذين لا يرون في الإنجاز سوى غبار الشك، ها هي القضارف تمضي بمشروعها الذي عطش له التاريخ، فكانت البداية أن سلّمت حكومة الولاية، بقيادة واليها الصامد، مستحقات الشركة الصينية المنفذة، غير آبهة بالعقبات، ولا منحنية أمام قلة الموارد ، لأنها ببساطة، تؤمن أن المستحيل كلمة تُهزم أمام العزيمة حين تسندها الجماهير
والي القضارف لم يكتفِ بالتصريحات، بل أطلق خطى التنفيذ على الأرض، وهو يعلم أن الماء لا يأتي بالتمني، بل بالتخطيط والمواجهة والصبر ولأنه يدرك أن يد الحكومة وحدها لا تصفق، وجه نداءه الصادق للمواطنين أن يكونوا سنداً، دعماً، وظهراً لهذا المشروع المصيري. فالماء لا ينتصر فيه مسؤول، بل تنتصر فيه أمة
القضارف اليوم لا تنتظر المعجزة، بل تصنعها، وإذا التحم المواطن مع حكومته، فإن هذا المشروع لن يكتمل فحسب، بل سيغدو نموذجاً يُحتذى في إرادة الحياة والعبور من ظلمة العطش إلى نور الكرامة
فلتخرس ألسنة المثبطين، وليرفع الشعب القبعة لحكومةٍ تجابه العطش بجرأة، وتنتزع الأمل من بين أنياب اليأس والي القضارف اليوم لا يحتاج إلى المديح، بل إلى الالتفاف، فالمعركة لم تنتهِ، لكنها في طريقها للنصر.