وطن الإعلامية 14-10-2023م:
كثر الحديث هذه الأيام عن تشكيل حكومة تصريف أعمال تعمل لإسناد الجيش وإلي جانب تطبيع الحياة ومعالجة ماظهر من مشكلات في إدارة الدولة والعمل في المؤسسات الإتحادية والولائية.
وهذا المطلب الذي تتجادل النخب حوله بات كضرورة ملحة ذلك أن مقتضيات المرحلة تتطلب جهازا حكوميا فاعلا يوحد الرؤية ويسدد الرمية تجاه قضايا تسجيل الخدمات بالدولة.
ومايكشف التتبع المستمر لإتجاهات الرأي العام أن مواصفات هذه الحكومة يراد لها أن تكون خلية تدير الأزمات برؤية وروية .
فلاتتسم بالترهل ولاتستند إلي محاصصات.
فهي حكومة للكفاءت يتم إختيارها بعيدا عن أي ضغوطات سياسية أو موازنات قبلية أو جهوية وهي بذلك تؤسس لسلوك حكومي طابعه القومية ويحقق رضا المواطنين ومساعدة الدولة علي تجاوز تداعيات الحرب بكل مافيها من مساوي.
ويقول أهل الإختصاص في شأن ظروف الإنتقال المعقدة مثل التي تعيشها بلادنا .
أن مطلوبات هذه الحكومة ذات التفويض المحدود يقتصر علي تفعيل الجهاز الحكومي وإخراجه من حالة الصدمة إلي التفاعل الإيجابي مع الإحتياجات المعيشية للمواطنين وتوفير البيئة المناسبة للإنتاج والإنتاجية من خلال دعم القطاعات الإنتاجية الحيوية.
ولعل موارد السودان هي إحدي جواذب الإستثمار فأن هذه الحكومة يجب أن تضطلع بدور في تشجيع وإستقطاب المستثمرين لذيادة الدخل القومي وهي مسؤولية بالغة الأهمية إذ يعد الإقتصاد أهم عوامل النجاح في معركة الكرامة.
وهذه الحكومة التي تستمد مشروعيتها من الشعب الذي فوض جيشه لمواجهة الهجمة الشرسة علي كيان الدولة يتوجب عليها التواصل مع المجتمع الدولي في هذه المرحلة الحرجة لإستنهاض ضميره ودفعه لدعم البلاد حتي تخرج من الحرب إلي أفاق السلام والإستقرار.
ولعلها حكومة مؤقتة فأن الأمل يحدو الجميع أن تضع لبنات الإستقرارلتسلم أمر الحكم لحكومة توافق وطني تعقب نهاية الحرب وتؤذن بفجر ديمقراطي تشرق شمسه علي ربوع السودان .