وطن الإعلامية – الخميس 2-11-2023م:
يخطئ البرهان إن ظن الحرب تحسمها البندقية فقط…
توفرت له كل أسباب الانتصار ونخشى عليه الآن حسرة ولات حين مناص…
لو كنت مكانه لما تأخرت في إقالة رئيس القضاء والنائب العام ساعةً….
تمضي قواتنا المسلحة مدفوعة بنصر الله مسنودة بإرادة الشعب والتفاف أهل السودان في معركة الكرامة والكبرياء تنتقل من نصر إلي نصر تدميراً لمليشيا أجنبية مجرمة متمردة طغت،، تجبرت ،،بطشت بأهل السودان وارتكبت في حقهم كل جريمة وغلظة وذميمة لتحجز لنفسها رقماً مميزاً كأقذر مرتزقة دمرت وطن بحاله…
صحيح أن دويلة الإمارات بإيعاز من سيدتها إسرائيل قد قررت استئجار عربان الشتات هوانات افريقيا لغزو دارفور عاملة لفصلها عن بقية أجزاء السودان بعد أن فشلت في الاستيلاء على الخرطوم…
خطوة كلفتها إرسال المعدات الإماراتية الثقيلة والدعم اللوجستي الهائل الذي وصل إلى مرتزقتها عبر مطار أم جرس بعد أن قبضت الوضيعة تشاد الثمن وقبلت دور الدويلة الهوان مساندة للمليشيا المتمردة… لكن الأصح رغم ذلك كله كله أن الجيش السوداني ظل يقدم فصولاً من التضحية والعزيمة والاستبسال لم يمكن هؤلاء الهوانات الكلاب من تحقيق أي انتصار حقيقي عليه لشدة بأسها حتى نيالا التى انسحبت منها قواتنا المسلحة انسحاباً تكتيكياً فشلت مليشيا العدو أن تستقر في قيادتها ساعة واحدة وستعود حتماً إليها قواتنا في أي ساعة من الساعات القادمة…
الجيش السوداني لم يحن زمان هزيمته ولم تتخلق نواة القوات التى تنتصر عليه حتى الآن.. تلك هى الحقيقة الكاملة التى لم تعها إسرائيل ووكيلتها الإمارات الغافلة الطائشة غفلتها التى جعلتها تنهزم الآن من كتيبة لا تملك ٣% من أسطولها وعتادها واحتياطيها… انهزمت لأن تقديراتها خاطئة بنيت على وهم،، وستنهزم وتهرب تجرجر أذيال الهزيمة بإذن الله في غزة والسودان ما دام في مواجهتها رجال في مثل إيمان كتائب القسام وفرسان الجيش السوداني والقوات الخاصة و((كتائب البراء)) أخوان الشهيد ممدوح محمد أمين…
ما يقلق حقاً في المسألة السودانية أن البرهان ما زال مصراً على تعطيل أسلحة فاعلة ومهمة أشد فتكاً من السخوي والبريقدار والمدفعية الثقيلة
أول تلك الأسلحة هو الاستفادة من إمكانيات الدولة المتمثلة في المؤسسات الوطنية وتجييرها لصالح دعم ومساندة قواته فقد عطلها ولم يعمل علي الاستفادة منها غض النظر عن دوافعه ومبرراته في ذلك…
ويقف على رأس تلك المؤسسات الوطنية النيابة العامة والتى لا تنتطح عنزتان في أن النائب العام الحالى هو أحد أهم أذرع عبدالرحيم دقلو ولذلك رفض تحريك أي اجراءات جادة في مواجهة المليشيا المجرمة ولا جناحها السياسى قحط (الله يكرم السامعين) بالرغم من أننى تحديته في أكثر من مقال بأنه لايستطيع أن يتخذ خطوة واحدة في مواجهتهما لأنه فاسد فاسد فاسد فساد يمنعه من اتخاذ أي إجراء في مواجهتهم…
والثانى رئيس القضاء وموضوعه سنعود له بشئ من التفصيل في عديد مقالات قادمة في اليومين القادمين بإذن الله لكن فقط يجب أن تعلموا أن أي قاض نزيه قوي عمد إلى احالته للمعاش خاصة القضاة الذين يمسكون بملفات فساد قحط وعلى رأسهم الفاسد اللعين وجدي صالح بل الأدهى والأمر أن القضائية الآن مستباحة لقحط ترتع فيها ما تشاء يكفي أنه عين قاضياً ستة أشهر ثم أحاله للمعاش ليستفيد من المخصصات والامتيازات!!!! المضحك المبكى في أمره أنه ثاني يوم من تعيينه كان يتمدد في السرير الأبيض في أرقي مستشفى لاجراء عملية جراحية من مال الشعب السوداني!!!!! وفي عهده سافر قاضٍ أكثر من ((٢٢)) مأمورية في أقل من سنة حاصداً دولارات النثرية…
قطعاً سنعود لهذا ((الرئيس الهمام)) تفصيلاً وبلغة الأرقام..فقط ما يهمنا أن المؤسسات العدلية كان يمكن أن تقوم بدورها في الاسناد الحربى عطلها البرهان برفضه إتخاذ القرار الصحيح السليم باحالة هؤلاء القحاطة ((الخواذيق)) للمعاش…
هناك سلاح الدبلوماسية وهو سلاح جربته الإنقاذ ونجحت علي الأقل في تحييد كل الدول المعادية لم يحسن استخدامه فقط لأنه أبعد كوادر حقيقية من الخارجية لها باع وقدرات استثنائية على المناورة وقوة البيان والحجة والطرح ودربة في فن التفاوض… يستطيعون أن يواجهوا كل دولة عدو كما الإمارات وتشاد واثيوبيا وكينيا.. يرسلون رسائلهم مباشرة دون خنوع أوخوف أو تردد…
ثم هناك سلاح التعبئة السياسية لشعب لم يبخل علي البرهان بشئ التف حوله،، دعمه وشد من أزره لكن لم يستفد البرهان من ذلك مهدراً ومبدداً كل هذه الطاقة الإيجابية لأنه لم يستطع أن يتجاوز ((فوبيا قحط)) فما زال يعتقد في قوتهم وما زال يخشى ((فرية)) المجتمع الدولي الذي عاش ضعفه مع إيران وروسيا وتركيا والنيجر ومالي حتى بوركينافاسو انعتقت من الخضوع له…
محصلة ذلك أن الشعب السوداني ظللته كآبة من الخيبة واكتنفته حالة من الغموض وفقدان الأمل وبدأت يتلاشى هامش الثقة في البرهان وهو يلحس قراره القاضي بعدم الجلوس مفاوضاً من قتله ونهبه وهجره قسرياً وأخرجه من منازله بلا حجة أو أدنى ذنب جناه… هاهي سحابات الاحباط تتكاثف عليه وتسريبات من غرف مفاوضات جدة رشحت مسامعه تؤكد تنازل البرهان وخضوعه لكل الشروط التي أمليت عليه بلا حول منه ولاقوة…
سأقول شهادتي لله وللتاريخ أن الخاسر الأكبر والأوحد من أي اتفاق يفرض المليشيا المتمردة مرة ثانية علي الشعب السوداني هو البرهان فلا الجيش سيقبل بهؤلاء الأقزام السفلة القتلة الكلاب ولا الشعب السوداني سيقبل بمن اغتصب حرائره وقتل شبابه وارتكب في حقه المجازر… إنها فاتورة باهظة التكاليف سيدفعها البرهان وحده… قلت رأي ومضيت أن الشعب السوداني مع القوات المسلحة في خندق واحد ضد أي مفاوضات تعيد الجنجويد أو القحاطة الله الملاعين للحياة السياسية مرة ثانية حتى ولو تستمر الحرب سنوات طوال..حتى لو يهلك آخر مواطن صالح يرفض الإذلال والاستعمار والاستعباد…
على البرهان أن يقرأ الواقع جيداً قبل فوات الأوان…
حسبنا الله ونعم الوكيل…