وطن الإعلامية – الإثنين 11-12-2023م:
* حضور وفد دويلة الإمارات إلى مقر المفاوضات يؤكد ضلوعها في الأزمة السودانية…
* الايقاد : لاينتظر الشعب منها خيراً فهي منبر غير محايد…
*طرد العميل الخائن حمدوك ومنعه من الدخول لقاعة الاجتماعات…
أكثر المتفائلين من الشعب السوداني لم يكن ينتظر من جمعية رؤساء الدول والحكومات التابعة للايقاد التى انطلقت أعمال الدورة غير العادية الحادية والأربعين اليوم بجيبوتى لبحث موضوع إنهاء الحرب وإحلال السلام واستدامة الأمن في السودان أي نجاح منشود .. فمعظم رؤساء هذه الدول خاضع بالتمام لإرادة دويلة الإمارات العربية المتحدة التى تبذل جهداً خارقاً في دعم وإسناد مليشيا الجنجويد المتمردة للسيطرة والاستيلاء على الخرطوم حتى تظفر بمواني وذهب وأراضي السودان تلك هي أهم مطامعها التى من أجلها استخدمت المليشيا جناحاً عسكرياً وقحط ((الله يكرم السامعين)) جناحاً سياسياً لتحلق بهما ميممة وجهها الكريه نحو هدفها القمئ بنسف استقرار السودان والعبث بأمنه وتوطين الفوضى الخلاقة فيه حتى يسهل تقسيمه إلى دول صغيرة كليلة لا تقوى على الصمود والتحديات…
رؤساء مثل هؤلاء الهوانات ماذا كنا نتوقع منهم؟! هل توقع عاقل منا دعم الشعب السوداني في قضيته العادلة بإنهاء التمرد؟!
هل توقعنا منهم سنداً محضاً ومعظمهم تربطه مصالح شخصية وشراكات اقتصادية مع قيادة مليشيا الجنجويد أن ينبثوا ببنت شفة ضدها ؟؟؟!!!
الرئيس الوحيد من بين هؤلاء الرؤساء الذي يحظى بثقة واحترام الشعب السوداني هو الرئيس الارتيري أسياس أفورقي والذي ظل ينطلق من رؤية ثابتة دعمت قواتنا المسلحة وشجبت واستنكرت التدخل الأجنبي في المسألة السودانية وأصدر من القرارات القوية التى تسند الشعب السوداني وتساوي بين الشعبين في كافة الحقوق والحريات بلا استثناء،،في وقت شددت بعض دول الايقاد من السماح بتواجد السودانيين علي أراضيها،،لم يحضر لأنه يعلم أنها قمة ((تفاهات))…
من هنا جاءت نظرتنا متشائمة في أن تنجح هذه الجمعية في دعم ومساندة ومؤازرة السودان في مؤامرة الدويلة عليه ،،سيما وأن وفداً يقوده مستشار الأمن بها كان قد وصل إلى جيبوتي مقر انعقاد الاجتماع لفرض رؤيته بيعاً وشراءً لهؤلاء البوساء التعساء..
الإيجابية الوحيدة في هذا الاجتماع تتمثل في أمرين:
الأولى: الخطاب القوي للبرهان الذي أبرز الهجمات البربرية والجرائم الوحشية والدموية التى ظلت ترتكبها مليشيا الجنجويد تقتيلًا وتطهيرًا عرقيًّا واغتصاباً ونهبًا للممتلكات الخاصة وتدميرًا وتخريبًا للمؤسسات العامة والبنى التحتية..
بيد أن أهم ما ما أشار إليه البرهان في هذا الخطاب التاريخي أن أولويات الحل السلمي للأزمة السودانية يتمثل في إخلاء الجنجويد للأعيان المدنية وبيوت المواطنين وإعادة المنهوبات إلى المواطنين ومن بعد ذلك إطلاق عملية سياسية شاملة تستند إلى إرادة وطنية خالصة بغية الوصول إلى توافق وطني يفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة..
الثانية: طرد حمدوك ومنعه من الدخول لقاعة الاجتماعات بعد أن جاء متطفلاً بلا دعوة ولا حجة ليضع نفسه في حرج بالغ ما كان لكيس فطن أن يكون في مثل هذا الموقف لكنها السذاجة عجزت عليه أن يداويها..
انتهت قمة التعساء بلا نجاح يذكر فقط كنت أتمنى أن يقول البرهان برأيه صراحة في استهداف الدويلة لشعبنا شهادة للتاريخ مثلما فعل رفيقه ياسر العطا بأن الإمارات العربية المتحدة هي من أشعلت الحرب في السودان وهي من دعمت ومازالت تدعم المليشيا المتمردة في حربها اللعينة ضد الشعب السوداني الأعزل…
فلم يعد خافياً على أحد ضلوع شيطان العرب ودويلته ربيبة الصهيونية في حرب الكرامة سيما وقد تزامن هذا الاجتماع مع قيام الخارجية الإماراتية بطرد الملحق العسكري السوداني ورفقيه من أراضيها في ردة فعل ساذجة حمقاء على مواقف حكومتنا غير المعلنة منها..
هى إذن دويلة الإمارات العربية المتحدة تعلن تحديها للشعب السوداني في صلف وغرور بإصرارها المقيت على حشر (أنفها) الكريه في هذا الاجتماع الإقليمي المحدود بحضور مثله مستشار أمنها (الشخبوط) هذا ومحاولتها التصعيدية المتجاوزة لتقاليد العمل الدبلوماسي المعهودة رفضاً لوجود قنصليتنا العسكرية لكنها تنسى أن الأيام دول فما أسعدك يمكن أن يبكيك وأن القوة يوم ما لا محالة إلى زوال وإن دامت لغيرك لما آلت إليك تلك هى النواميس الضابطة لمسار الكون فلتستعد لشر قادم وما الله يريد ظلماً للعباد ،،حتماً سينتصر عدله للشعب السوداني ويقتص من الطغاة البغاة جبابرة الإمارات ولو بعد حين…
من الآخر الإيقاد منظمة مثلها مثل الاتحاد الأفريقي ليست جديرة بالاحترام…