وطن الإعلامية – الثلاثاء 19-12-2023م:
ثقتنا في قواتنا المسلحة لا تحدها حدود…
ما تم في مدنى لا خيانة فيه ولا عمالة… ولكنها الحرب .
الجزيرة كلها عصية علي التمرد لن يصمدوا فيها طويلاً …
تجييش الشعب وتعبئة الشباب لحمل السلاح هو الطريق الوحيد للقضاء على هذه المليشيا المجرمة…
فتح الكبرى لإدخال أربع دبابات قادمة لدعم ومساندة ومؤازرة الجيش قرار كارثى خطأ مثل القشة التى قصمت ظهر البعير لكنه في نفس الوقت لم يخرج من سياق التقديرات الميدانية الخاطئة وبالتالي وجب ألا نحمله محمل الخيانة والعمالة فحسن ظننا في قواتنا المسلحة كبير وعظيم إذ لو أرادوها خيانة لوسعتهم الخرطوم التى أجبروا هذه المليشيا أن تخرج منها صاغرة حزينة ضعيفة كليلة كثيفة البال كسيرة الخاطر…
قواتنا المسلحة ليس فيها من يبيع تاريخه ورجولته ووطنه وعزته وهيبته بمال أو جاه فشرف الانتماء إليها أعظم وأجل قولوا غيرها فإن ذلك مما لا يستقيم عقلاً ولا منطقاً..
لقد توفر صاحب المقال علي تجربة عملية في الحروب جنوباً وشرقاً مكنتنا من إدراك أن القيادة العسكرية لها تقديراتها وتصوراتها التى ربما جانبها الصواب والسداد فأدت لخسائر فادحة لكن ذات التجربة رسخت في أعماقنا أن هزيمة الجيش السوداني من رابع المستحيلات ،، قد يتراجع أو يتقهقهر أو ينسحب تكتيكياً لكن في نهاية المعركة لن يخرج منها إلا منتصراً شامخاً باذخاً..
من يظن أن (باطل) المليشيا المتمردة سينتصر علي (حق) قواتنا المسلحة فهو ضعيف الايمان غير مهذب بالشرع..
إن آيات القرآن تترى تحدث الناس عن نصر الله ينصر الحق ويهزم الظالمين ((أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله علي نصرهم لقدير))…
نحتاج جميعاً أن تستيقظ المدن والقرى للدفاع عن حياض أراضيها وشرف نسائها ومالها وعرضها جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة التى ما فتئت تبذل جهداً مضاعفاً أكبر من طاقتها وهي تواجه تسعة جيوش أجنبية ودعم لوجستى من دويلة الإمارات سليلة الصهيونية وابنتهم المدللة…
والله العظيم لم تمر على أي لحظة من اللحظات شعرت فيها بانكسار أو خذلان وكيف لي ذلك وأنا استشعر قول الله تعالي:((ألا إن نصر الله قريب))٠٠٠
قوموا لسلاحكم يرحمكم الله…