عثمان البلولة يكتب: قصة رجل ممهورة بحب الوطن

وطن الإعلامية – الثلاثاء 26-12-2023م:
خاطب الله عز وجل عباده في كثير من الآيات بخطابات الشموخ والعزة والكبرياء و وصفهم فيها ب(رجال لا تلهيهم تجارة… و من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله … وعلى الأعراف رجالٌ) وهذا على سبيل المثال لا الحصر، وأفردنا هذه المساحة لأحد الرجال، من أبناء الوطن البررة اللواء ركن / محمد عباس اللبيب مدير هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة هذا الرجل من أصحاب البصمة التي لا تخطئها عين ؛ حقيقةً سطر تاريخ وسيرة ستبقى خالدة في درب الشجاعة والفداء تستحق أن تُروى وتدرس للأجيال القادمة في الكليات العسكرية ؛لأنها تمثّل إرثاً وقيماً وسلوكاً، يؤكد نبلّ الخصال و عزم الرجال في حب الوطن.
غادر (اللبيب) بيته صوب ميادين القتال ويدفعه الثأر لوطنه واستنفر معه ضباط وضباط صف المخابرات وقتها كان الناس يتوارون هلعاً وخوفاً من جحيم الحرب ، و عندما وطأة قدماهُ منطقة وادي سيدنا بمتحرك أسود العرين ، تقاطر إليه جموع ضباط وأفراد جهاز المخابرات خفافاً وثقالاً ، إسناداً ودعماً لإخوانهم في القوات المسلحة و بإنضمامهم تغيرت نتائج العمليات ، ظل لسان حال الجميع يتحدث عن مبادرته وحسن إدارته و زهده و ورعه ؛ ألتمست من حكاويهم أنهم لم يوفوا الرجل حقه أنا لم أجالسه ، ولكن مجالس العمل العام تحكي قصة رجل ممهورة بحب الوطن و شجاعة الفرسان .
هذا هو اللواء ركن(اللبيب) قد نفر بقواته دون توجيهات وأدى واجباً وطنياً يستحق عليه الشكر والتقدير ، ولواء ركن أخر كان يمتلك قوة عسكرية كبيرة وامداد حربي قوي ، و لديه وحدات إسناد مختلفة، و كانت لديه فترة زمنية كافية لإعداد العُدة ، يعني توفرت كل مقومات النصر أو الدفاع عن دائرة إختصاصه ، رغم ذلك تولى عن أرض القتال ، وكسر عزم الرجال و إنهارت خلفه كل منطقته العسكرية وسقطت في أيدي المتمردين ، ألست مجحفاً في وضع مقارنة بين هذا وذاك.