القاهرة: وطن نيوز
فلحت مدارس الجاليات السودانية في الدول العربية والغربية في ربط أبناء الاسر السودانية ببلادهم وتعريفهم على بعضهم البعض وتجنيبهم للإرتباك الذي يمكن ان يحدث للطالب بتغيير المنهج الأكاديمي حال إنتقال اسرته من دولة لاخرى بغرض كسب العيش او غيره من الاسباب …
في هذا الصدد إلتقت الصحيفة بمدير مدارس الفاروق بالإنابة “فرع القاهرة” صفاء عبد الوهاب أبو زيد
قالت مدير المدرسة بالإنابة ان المدرسة تم تأسيسها بامدرمان منذ 34 عام ولها 14 فرع مختلف كان اخرها فرع القاهرة الذي تم تأسيسه منذ عام وابانت ان مؤسسة الفاروق التعليمية ظلت ترفع شعار “قيم تبقى وعلم يرقى” بالتركيز على التربية والتعليم في ذات الوقت.
وأضافت ان إدارة المدرسة بالسودان فكرت في خوض تجربة التوسع في دول اخر شأنها شأن المؤسسات التعليمية الأخرى ورغم التخوف من خوض التجربة بيد ان فرع القاهرة كاول فرع خارجي للمدرسة تلقى طلبات إلتحاق من قبل اكثر من 600 طالب في عامه الأول.
اما عن المعلمين فقد حضر جزء منهم من السودان ومن ثم تم فتح باب التقديم والمعاينات للمعلمين المقيمين بمصر وتم استيعاب المتميزين منهم.
وإستطردت قائلة ان الإدارة حرصت على جلب الكتاب المدرسي من السودان ومن ثم طبعت نسخ إضافية منه بمصر بجانب توفير الزي المدرسي.
وقالت أبو زيد ان إنتشار مدارس الجاليات السودانية بأعداد مقدرة في كافة الدول أمر إيجابي وأكثر ما يميزه ان الطلاب المنقولين يشعرون بانهم غير بعيدين عن بيئتهم الأم ومنهجهم الأكاديمي السوداني الذي إعتادوه.
وذكرت صفاء ان ظروف المرض ومتابعة تلقي العلاج جعلت العديد من الاسر السودانية تستقر في مصر لذا كانت مدارس الجاليات هي الخيار الأمثل لدراسة الأبناء.
قالت مدير الفاروق بالإنابة ان إدارت المدرسة حرصت على الإهتمام بالتربية الوطنية في المقام الأول والربط بالسودان والاحتفال بالمناسبات القومية مثل يوم الإستقلال بجانب التنسيق مع السفارة إضافة إلى المناهج غير الصفية على رأسها الرياضة والمسرح والفنون.
اما عن الطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة فالباب مفتوح لدراستهم شأنهم شأن غيرهم حيث تلتزم المدرسة بسياسة التعليم الدامج العالمية وقد كان هنالك طالبة واحدة فقط من ذوي الاحتياجات الخاصة تم دمجها في المدرسة وقد تمكنت من النطق والاندماج بشكل جيد واكملت عامها الدراسي بتفوق الى ان اكتملت فترة علاجها وعادت الى ارض الوطن.
من جانبها قالت الموجهة التربوية بمكتب التعليم فاطمة السماني ان التعليم الخاص موجود في كافة دول العالم ولكن مؤخرا كثرت الهجرة لمصر لعدة اغراض على رأسها المرض والجوانب الاقتصادية وغيرها مشيرة لان المؤسسات التعليمية السودانية في مصر تهتم بالجانب التربوي وليس فقط بجانب الربحية.
وأشارت إلى ان مدرسة الفاروق رغم انها تأسست مؤخرا بيد انها قامت بدورها على الوجه الأكمل عبر كوكبة متميزة من المعلمين
وقالت السماني حضرت مؤخرا إلى مصر بغرض العلاج وقد حرصت على القيام بدوري والمساعدة في جانب التوجيه في مدارس التميز والفاروق بهدف تقديم خبرتي.