وطن الإعلامية – الجمعة 5-4-2024م:
كتبت الأستاذة رشا عوض مقالاً مفاده أنني استهدفت قادة تقدم والحرية والتغيير حينما سألتهم في برنامج ضيف المنبر الذي يبث على مجموعة منصات المنبر عن أموال المنظمات التي سبق وذكرتها في حوارها مع المنبر(وهي متحدثة باسم تقدم )، وذكرت أنني أردد هذه الأسئلة (زاعمة ) أنها أسئلة الشارع في مقابل غضي الطرف عن ذمة الإسلاميين المالية في حواراتي معهم .
سأجيب على كل إدعاء ذكرته بحقي دون الولوغ في الاسفاف فلست ( النعامة ) التي دست رأسها واختارت منطقة الراحة أو طريق السلامة بل الجسورة التي نهضت لطريق تحفه المخاطر من أجل فتح نافذة الحوار غير المباشر بين جميع مكونات القوى السياسية السودانية .. ولا أدري ما الذي أوجع السيدة رشا عوض تحديدا في سؤالي عن الذمة المالية ومال المنطمات الأجنبية ؟!، وهي من تفضلت بذكرها في الحوار !
عموما أدلف إلى الرد في نقاط محددة.
أولا :
كلمة (زعمت )أنها أسئلة الشارع ، لنأخذ مثالا لهذا الزعم الحلقة الأخيرة مع الأستاذ جعفر حسن لحسن الحظ رغم تعدد المنصات ومصادر الأسئلة ستجدين على ذات هذه المنصة التنويه عن تسجيل الحلقة وبامكانك الاطلاع على الأسئلة الواردة للتأكد من صحة الزعم من عدمها !.
ثانياً:
لماذا لم أسأل دكتور أمين حسن عمر عن أموال الإنقاذ ، إذا أخذنا السؤال بمعنى مبدأ المساءلة فقد سبق وسألته عن العملات الحرة الموجودة تحت وسادة الرئيس في حين تعاني البلاد شحا في النقد الأجنبي قبل عامين من الآن ، وكان ذلك المقطع ( ترند) الأسافير وقتها وكتبت على إثره المقالات .
وفي ذات التوقيت استضفت في حلقة مخصصة عن المساءلة الذاتية بروف غندور .
أما لماذا لم أسأل دكتور أمين عن أموال الإنقاذ المصروفة منذ ثلاثين عاماً في هذه الحلقة بالذات باختصار لأن الحوار متعلق بقضايا الراهن والآني السياسي السوداني وهي تهم تسبب الاسلاميين في الحرب وعدم دعم الحل السلمي لا فتح ملف المساءلات المالية ، والتي أقيمت لها لجنة كاملة لإزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو وخضع شأن المحاسبة المالية لها وفصل في كثير فنحن في شأن وذاك شأن آخر .
وللعلم فقط ذات الضيف الذي خصصتي السؤال عنه خرج غير راض هو الآخر عن حواره.
ثالثا :
أنت أيضا صحفية ويمكنك القيام بكل المهام التي تضعين لها كتلوجا تريدين من الآخرين التطابق (بالبصمة الوراثية) مع تقديراته .
رابعا :
لماذا سألت قادة تقدم والحرية والتغيير عن الذمة المالية ، لماذا لا أفعل ذلك ؟! فمن الطبيعي والبديهي بل ومن حقي كصحفية أن أسأل كما تفضلت بذلك،وموضوع أسئلة الشارع التي دمغتها بكلمة (زعمت ) أحلتك فيها للبوست الأخير الذي ينوه عن حلقة أ. جعفر وتجدين تحته الأسئلة الموصومة بأنها مزعومة بتواريخ النشر ، كما أن الديمقراطية تقتضي أن يجيب السياسي على مايطرح عليه مادام وافق على المقابلة وسجلت بشكل علني ونشر الرد كما هو ، ومادام السؤال عن العام وليس الخاص ،ولا يعاب على صحفي السؤال مادامت المساحة مبذولة للضيف ليجيب ، فهذه هي الديمقراطية التي يجب أن تؤخذ كاملة لا أن تتحول إلى ( منيو) نختار منه مايروق للذائقة والمزاج ونكفر بغيره ، فأن تسأل السلطة الرابعة وفق تقديراتها لاضمن منهج مدرسي محدد تضعه (جهة أيا كانت ) وتلتزم فيه الصحافة بضوابط التلمذة ! ، وإذا لم يُحتمل مجرد السؤال في منصة عامة لشخصية عامة في شأن عام لماذا شُقت عقيرتنا ونحن ننادي بالحريات ونرفع رايات المطالبة بالحكم المدني ؟! ولماذا أقيم ميدان الاعتصام ؟!،. ولماذا رحل كشه ومطر وإخوانهم ؟! يبدو أننا بحاجة إلى نقد ذاتي حقيقي نخرج فيه من تضخم الذات وإحساس الفوقية والأستاذيه التي ترسم خارطة طريق الحق الأوحد في العالم (بالقلم الأحمر ) وتؤشر للقطيع الذي ينبغي أن يتبع أما المارق عن الترهيب والترغيب فله الويل والكوزنه والدمغ بكل منقصة.
تفضلت رشا بكتابة هذه السطور عقب حوار الأستاذ جعفر حسن الذي كان على علم بسؤال الذمة المالية هذا قبل إجراء الحوار ولم يعترض عليه.
وبالنسبة لسؤالي لرشا نفسها قبل شهرين ونصف والذي ذكرت فيه المنظمات الأجنبيه الداعمة للأنشطة السياسية كان أمامها الوقت للإجابة التي تفضلت بها، كما أنه ليس المكان الوحيد الذي سئلت فيه ذات السؤال ولكنه المكان الأوحد المشمول بردة الفعل هذه!.
أما ظاهرة ( الكوزو فوبيا ) التي تستسهل التخلص من كل شخص غير متطابق مع (كتالوجنا ) والقول بإنه كوز وانتهى الأمر لن تبني وطنا ولن تجعلنا نعي درس الحرب أو نخرج ببلادنا من(شرنقة )التهلكة هذه إلى كوة الوعي .
وقبل أن أقدم على خطوة الحوار غير المباشر بين القوى السياسية السودانية توقعت كل النتائج في ظل هذا الاحتقان ، ولكني أخترت الطريق وعزمت عليه وسأمضي في خلق منبر ( لا إقصائي )يحاور جميع السياسيين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار دون تمييز ويطرح أسئلة الراهن ويفكر بصوت مسموع في مأزق الأزمة السودانية غير آبه بالتهم التي تلقى باستسهال وغير متقاعس عن جميع الأسئلة خارج المقرر المدرسي لآخرين.
أخيرا
لو كنت ( كوزة) لما رأيت ضيرا من إعلان ذلك وما احتجت إلى دعوة سربة لأن شعار الثورة السودانية نفسها ( حرية وسلام وعدالة) والحرية هذه في الدين والمعتقد الفكري والسياسي وحق إنساني أصيل لا منحة مكتسبة من أحدهم، إن المدان لدي هو السلوك الشائه والوالغ في الحقين العام والخاص لا المعتقد الفكري فالشهيد أحمد الخير عليه شآبيب الرحمة كان من ذات التنظيم بل والمؤتمر الشعبي المشارك معكم في الإطاري من ذات الجذور الفكرية.
وإذا كان سياسيو السودان لم يتعلموا من درس الحرب بعد ولازالت السياسية تدار عندهم بفكرة مدرجات كرة القدم و أنا أو الطوفان فعلى بلادنا السلام.
لقد ظللت عبر تاريخي المهني متمسكة بحقي في السؤال و بحق الآخر في أمانة عرض إجابته .
ومن مبدأ الحرية لنا ولسوانا أتمسك بحق رشا في إعتقاد ماتشاء بعد هذا التوضيح .
………
#وطن_الاعلامية
#منصة_وطن_الإعلامية
#السودان
#مليشيا_الدعم_السريع_الارهابية_المتمردة
#الجيش_السوداني
#معركة_الكرامة
#انتهاكات_مليشيا_الدعم_السريع
#القوات_المسلحة_السودانية
قناة تلفزيون السودان (بث مباشر)
قناة الزرقاء (بث مباشر)







