وطن الإعلامية – الإثنين 15-4-2024م:
إعتاد الأستاذ أيوب صديق المذيع السابق بالإذاعة السودانية وهيئة الاذاعة البريطانية (البي . بي . سي) أن يخصني ببعض ما يكتب موكلاً لي مهمة نشرها
و ما ظل يثير دهشتي أنه يسألني عن رأيي أولاً !!
أنا طالب المتوسطة الذي كان يتحلق حول المذياع لسماع الجملة الحصرية الفخيمة للأستاذ أيوب
*(كانت تلكم المقدمة وإليكموها مفصلة من لندن)* بإعجاب وفخر
*يسألني* هذا الرجل المتواضع عن رأيي فيما يكتب ؟
فما أجمل تواضعكم يا أيها الرجل النبيل
لاحظت من متابعتي لكتابات أستاذ أيوب أنه رجل (مُتعب جداً) إذا قرأت خلف قلمه (الشولة) مكان (الشولة) يُمكنك أن تُحرك (جبل مرة) ولا أن تُحرك شولة وضعها أستاذ ايوب لأن ذلك سيدخلك في متاهات النحو والصرف وسيبوية وأشياء كان أخفها قدراً ترك (الشولة) في مكانها .
دقة مُتناهية صياغةً وكتابةً
فأترككم مع مقال أستاذ أيوب صديق بعنوان …..
*لاءاتُ البرهان الثلاث*
*واتساقُ أقوالِ العسكريين*
*بقلم/ أيوب صديق*
يذكر الجميعُ ذلك التصريح الذي أدلى به الفريق أول إبراهيم جابر يوم الثلاثاء ٢٦ مارس ٢٠٢٤م ، وهو تصريحٌ قوي، ذو وضوح، لا يقبل تأويلَ متأولٍ ولا شرحَ شارح، ونصه:
” اولا: القواتُ المسلحة ــ ومن اليوم ــ ليست ظرفا في أي اتفاق مع أي سياسيين.
اثنانيًا: القواتُ المسلحة تظل هي القوة الوحيدة — الجيش الوحيد في السودان ولن يقبل بأي رديف.
ثالثا: رسالتنا بوضوح إلى السياسيين: ستكون هناك فترة انتقالية غير سياسية، بحكومة تكنوكراط ، ترتب أمر وشؤون الشعب السوداني، وتجهز لانتخابات فيها يُقرر الشعبُ السوداني من يحكمه”.
هكذا تحدث الفريق أول إبراهيم جابر، وما قاله، هو ما كان يتمنى سماعه الشعب السوداني منذ زمن ليس بالقصير، حيث انخرط بإجماع غير مسبوق، وقوفًا خلف قواته المسلحة.
وما قاله الفريق إبراهيم جابر، هو الذي لم يكن يريد سماعه متمردو الدعم السريع، ومن ظلوا لهم ظهيرًا من مدنيين سودانيين، لا يقل خطرُ دورهم في الحرب عن دور عن شقهم الذي يدَّرعُ السلاح، وهو الدعم السريع. وذلك معنى ما قاله الفريق اول ياسر العطاء قائد العمليات الميدانية، في الحرب على الدعم السريع وأعوانه.
لم يمض طويلُ وقتٍ إلا وحل عيدُ الفطر الذي خاطب بمناسبته الرئيس الفريق اول البرهان الشعب ، مُسمعا الجميع َلاءاته الثلاث وهي:
” لا عودة لما قبل ١٥ أبريل ٢٠٢٣م، ولا عودة لما قبل ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣م، ولا عودة لما قبل أبريل ٢٠١٩ م”
وهذه الثلاث اللاءات، هي بقية ما كان يتوق إلى سماعة الشعب السوداني. وأنا بخاصة سررت لذلك جدا ، وهو ما كنت اتوق الى سماعه من قبل، وكنت قد ذكرتُ معنى هذا كله ضمن قصائدَ نظمتُها, هجوتُ فيها قحتًا وجناحها العسكري الدعم السريع، لما فعلوه ببلادنا من حرب الحقت بها من الدمار الذي شهده العالم كله.
ففي قصيدة طويلة نُشرت ٢٨مايو ٢٠٢٣م ، بعنوان ( الحربُ التي جَبت ما قبلها)
ومطلعها:
كفي لدمعك واصبري با مريمُ
وهبيهِ فعلةَ آيبٍ يتندم
فلعل ذا الدمعَ الهتونَ مكفرٌ
والله يغفر للمسيء ويحرمُ
قلت فيها:
ذي الحربُ قد جبتُ لنا ما قَبلها
وليعلمِ الحَقَ الجميع ويَلزموا
ما كان طَيَ الأمسِ لا رُجعى لهُ
أفهمتمُ يا قحتُ أم لمْ تَفهموا؟
وفي قصيدة أخرى في هجاء قحت، اضا بعنوان:
(قحت وأعومُها الأربعة في حربها على الدين في بلانا)،
نُشرت في ١١ سبتمبر ٢٠٢٣م
قلت فيها:
وما فَتئتْ للحكمِ تَسعى توهمًا
وخلفَ سرابِ الوهم لجتْ تماديا
فليس لها رُجعى وإن طال عهدُها
وإن لبثتْ دهرَا تلوك الأمانيا
فليس لـ( قبلِ الحربِ) يا قحتُ رجعةٌ
ففيك، وفيه الشعبُ قد بات قاليا
سيغتسلُ السودانُ من رجسِ عَهدكم
ومعتصمًا باللهِ بالطهرِ باديا
هذا، وعدم الرجوع إلى ما كان قبل الحرب الذي ذكرته في القصيدتين فهو عين ما قاله الفريق ًاول البرهان.
وإن جاز لي ان اسهم بشيء من النصح هنا فاقول للبرهان الزم مستعينا بربك ما قطعته على نفسك من عهد، وأشهدت الشعب عليه، و لا تلتف إلى غيره مهما تعالت به اصوات الناصحين المنافقين، واترعت بذلك أقلام ذوي النصح الكذوب، ممن يظهرون بوداعة الضأن، وتنطوي نفوسهم على قلوب السباع، وجزاك الله خيرًا، والحمد رب العالمين.
………
#وطن_الاعلامية
#منصة_وطن_الإعلامية
#السودان
#مليشيا_الدعم_السريع_الارهابية_المتمردة
#الجيش_السوداني
#معركة_الكرامة
#انتهاكات_مليشيا_الدعم_السريع
#القوات_المسلحة_السودانية