وطن الإعلامية – الجمعة 7-6-2024م:
لبضع أيام خلون ظلت بعض الوسائل الإعلامية تشكك في قادة و جنود الجيش السوداني، خاصة قائد الفرقة الثالثة مشاة بشندي، اللواء حمدان، و الذي يصفونه تارة بالعمالة و تارة أخرى أنه يعمل ضد المقاومة الشعبية، والذين يتداولون هذه الاكاذيب لا يعرفون شيء عن الرجل و تاريخه، وكثيرون لا يعلمون أنه من أبناء الدفعة ٣٩ كلية حربية وأنه قضى أغلب فترات وجوده في الجيش مقاتلاً في أحراش الجنوب ولا يعلمون شيء عن هذه الدفعة التي أنجبت اول شهيد لها و هو الملازم هشام عبد القادر، والذي استشهد متحرك أمة الأمجاد بالاستوائية و تلاه شهداء آخرون بداً بالملازم الطيب شمو، ومروراً بالملازم عبد المعطي، وانتهاء بالشهيد النابغة وداعة الله إبراهيم، صاحب قصيدة يلا يا صيف العبور حرك الغضب اللنام أ رمي بي كل الرصاص اضرب الخونة اللام هذه القصيدة تفاعل معها الشاعر صلاح محمد إبراهيم، و الذي شاهد تسجيل فيديو للشهيد وداعة الله ابراهيم فبكى تأثراً و أرسل تبرعاً سخياً لقوات الجيش التي كانت تقاتل في عمليات صيف العبور و يومها كان شاعرنا الراحل صلاح محمد ابراهيم ملحق ثقافي بالسفارة القطرية بباريس.
ان بطولات الجيش السوداني لا تحصى من منا لا يذكر الشهيد الرقيب هارون حسن أبو قور، فتى المدرعات الذي استشهد ممسك بمدفعه كأنه عبد الفضيل الماظ، يعود من جديد كذلك العريف احمد حسن الدرديري الذي استشهد أثناء ازالته لغم في منطقة الاستوائية، و من أبناء الجنوب الخلص الأخيار المساعد سانتنيو داو يو، الذي مات مدافعاً عن وحدة السودان. إن تاريخ الجيش السوداني يمتد و يشمل الحرب العالمية الثانية و ما فعلته قوات دفاع السودان بمعركة كرن و التي كان من قادتها السادة الضباط طلعت فريد، والجمري، و شنان، التي دحرو فيها الطليان و استشهد كثير من أبناء الجيش السوداني تشهد على ذلك مقابرهم الموجودة بإريتريا وفي طبرق بليبيا كان لأبناء قوة دفاع السودان موقف رجولي آخر حيث دحروا الألمان من ليبيا وبعد انجلاء المعركة حاول احد جنرالات الانجليز مس شرف فتاة ليبية كانت ردة فعل الجنود السودانيين ان عمروا اسلحتهم في وجه الجنرال عندما لم ينصاع الجنرال الانجليزي لهم اطلق احد أبناء الجيش السوداني برتبة مساعد على الجنرال و ارداه قتيلا هذا الموقف جعل الانجليز يتراجعون من استباحت ليبيا وتم عقد محكمة للمساعد السوداني كانت محكمة نزيهة براته و منحته وسام الشجاعة. كرد فعل لهذه الشهامة والرجولة التي سطرها أبناء الجيش السوداني في ليبيا فقد طلب الملك السنوسي حاكم ليبيا السابق من سفيره حين بعثه الاتحاد السوفيتي ان يذهب للسفير السوداني بي موسكو ليقدمه للسوفييت ذاكراً له ان السودانيين هم من حموا أعراضهم فواجب علينا أن نطلب منهم ان يعرفوننا للسوفييت كجزء من رد الدين الذي طوقوا به اعناقنا.
إن تاريخ الجيش السوداني ملئ بالتضحيات والبطولات وما اظهره في هذه المؤامرة الأخيرة من معجزات اذهلت كل المراقبين الذين كانوا يظنون انه سوف ينهار في غضون ساعات قلائل ولكنه أذهلهم بصمودهم، الأمر الذي جعل التفكير في تفكيكه بعيد المنال.
لعزة مجد الجدود الأوائل
ولعزة درع التقى والفضائل
وعزة تعلم أن يوم القصاص قريبا وليل المهانة لا بد زائل.
………
#وطن_الاعلامية
#منصة_وطن_الإعلامية
#الجيش_السوداني
#معركة_الكرامة
#السودان
#مليشيا_الدعم_السريع_الارهابية_المتمردة
#انتهاكات_مليشيا_الدعم_السريع
#القوات_المسلحة_السودانية