وطن الإعلامية – الخميس 19-9-2024م:
تتعرض مدينة الفاشر وسكانها المدنيين لإبادة من قبل مليشيا الدعم السريع التي سخرت أمس آلة موت قدرتها لجان مقاومة الفاشر بعدد خمسين راجمه خلافاً للمدافع التي تمطر الأحياء المدنية ومعسكرات النازحين بوابل من قاذفات الموت للقضاء على سكان مدينة بأكملها وإبادة شعب دارفور تحت بصر وسمع وبتواطؤ المجتمع الدولي ومجلس الأمن والولايات المتحدة والدول الأفريقية التي تساند التمرد على إبادة شعب الفاشر الصامد في وجه الحصار والمتحدي لإرادة القتل على أساس الهوية العرقية وقد تكسرت هجمات التمرد واحدة بعد الأخرى على أبواب المدينة ولكن دوافع إسقاط المدنية وإعلان دولة في دارفور هدفا يضحي من أجله المليشيا بكل ماتملك وهي تسترخص روح الإنسان لأن هناك دولة غنية بمالها فقيرة بقيمها اسمها دولة الإمارات العربية المتحدة قادرة على شراء المقاتلين والمجرمين والسفاحين وبقايا الحرب والهاربين من حجيم الصحراء وهناك قيادات لايمثل الموت لها واعظا وهناك مجتمعات تعتبر النهب رجالة والسرقة رفعة والقتل شجاعة واللصوصية بطولة فهؤلاء يدفعون يوميا بالآلاف المقاتلين إلى الفاشر تحت شعار (الميت شهيد والحي مستفيد) وهم لايعرفون من الشهادة الا اللفظ
إزاء هذا الواقع الذي أمام الشعب السوداني هل دور كل من يساند القوات المسلحة ويدعم فرسان دارفور بالدعاء فقط وتصفح الهاتف عند كل صباح وفي هجعة الليل ام للمجتمع العريض دورا في إنقاذ أهل الفاشر من الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها الآن؟؟
وهل دور القيادة العليا لم يعد الا إسقاط بعض الاحتياجات العاجلة بعمليات طيران شديدة الخطورة على الطائرات؟
لماذا لا نهب جميعا هبة رجال ونساء لإنقاذ الفاشر وتحشد القيادة العسكرية عشرة كتائب من المقاتلين والمستنفرين والمجاهدين والتوجه إلى الفاشر مسنودين بالطيران لفك الحصار عن المدينة ومهاجمة مناطق أخرى مثل الجنينة وزالنجي ونيالا وارغام المليشيا على التحول من الهجوم للدفاع وتأمين مطار الفاشر وهو يقع داخل المدينة حتى ننقذ شعبا بأكمله من الإبادة وإضعف الإيمان ماتقوم به لجنة شعبية من أبناء دارفور الآن في ام درمان وهي تجمع المال لشراء الدواء والقوت لدعم المجهود الحربي في الفاشر التي لاينقصها الرجال ولكنها تعاني من حرب لئيمة وخطة عسكرية دفاعية تطاول امدها وحان للقيادة التفكير في القضاء على التمرد وإنقاذ شعب الفاشر بخطط بديلة تباغت بها التمرد ولايترك أمر الفاشر لحركات الكفاح المسلح وحدها وهي التي دفعت الثمن غاليا وتقاتل قواتها الان في الجزيرة وأم درمان والفاو وسنار وحتى بابنوسة
الحرب هي حرب السودان وسقوط الفاشر هي بداية لسقوط السودان تحت قبضة دولة الإمارات العربية المتحدة.