وطن الإعلامية السبت 19-10-2024م:
أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن “القوات المسلحة السودانية، هي المؤسسة الوحيدة التي بعترفون بشرعيتها، وأضاف :لا نقبل بأي مؤسسة أخرى دونها كما نطالب بإصلاح المؤسسة العسكرية وبناء مؤسسة عسكرية واحدة” .
وأشار مناوي خلال حديثه في الندوة السياسية الكبرى بالعاصمة الفرنسية باريس ، إلى أن “مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة، تتكون من أفراد إسلاميين، باستثناء يوسف عزت الذي يعد الشيوعي الوحيد بينهم. وزاد “الدعم السريع ليس قبيلة، والرزيقات ليسوا جزءاً من الدعم السريع”.
واضح مناوي أن الإسلاميين تفرقوا ، ولا وجود فعلي للإسلام السياسي في السودان، مشيراً الي أن كل من يتحدث عن محاربة دولة 56 هو مكابر، ولا يمكن إنكار وجود التهميش، و لن نسمح بتفكيك دولة 56، لأنها بنيت بجهود أجدادنا” .
كما اكد مناوي أن “القوة المشتركة لا تحتاج إلى أموال من أحد، وإن احتاجت فلن تطلب المساعدة إلا من مؤسسات الدولة الرسمية ، داعياً إلى ضرورة أن “تكون الحركات المسلحة جزءاً من الجيش السوداني وبقية المؤسسات الأمنية وفق الترتيبات الأمنية .
وطالب مناوي الأمم المتحدة، بتطبيق قوانينها لإنقاذ الأطفال والنساء من بطش وانتهاكات مليشيا الجنجويد، كما طالب فرنسا والمملكة المتحدة ، بأن تلعبا دوراً أكبر في إيقاف الحرب وايقاف جرائم اغتصاب النساء والأطفال، وإنقاذ الشعب السوداني من بطش المليشيا.
وجدد مناوي شكره للولايات المتحدة الأمريكية لوقوفها مع الشعب السوداني، وفرضها عقوبات على قيادات المليشيا، وإغلاق كافة المواقع الإعلامية والإلكترونية التي تروج لتلك المليشيا.
ودعا مناوي جمهورية مصر باعتبارها مقراً لجامعة الدول العربية، بأن تسعي بكل جهد للمساهمة في إيقاف الحرب، كما دعا الاتحاد الأوروبي والأفريقي والعالم أجمع للمساهمة في فك حصار مدينة الفاشر، التي تعيش في ظروف مزرية، واضاف “من يعتقد أن الحصار سيفرض على أهل الفاشر الاستسلام للمليشيا فهو مخطئ” ، مؤكداً ضرورة العمل معاً لفك الحصار عن المدينة، وزاد “كفاية موت وسوء تغذية وحرمان النازحين من مواد الإيواء”.
ووجه مناوي خلال حديثه في ندوة باريس رسالة شديدة اللهجة للإتحاد الأفريقي، قائلاً “أنتم مسؤولون مسوؤلية مباشرة عن الشعب السوداني، عليكم التحرك لإنقاذه “.
وأعرب مناوي عن شكره لجميع أبناء الوطن من نشطاء وناشطات الذين وقفوا حتى الآن بأصواتهم وأقلامهم، وقدموا أموالهم وأرواحهم في سبيل تحقيق النصر وتحرير الوطن من دنس مليشيا الجنجويد.