وطن الإعلامية – الثلاثاء 10-12-2024م:
للقيادة العليا للجيش تقديراتها في حسابات العملية العسكرية التي تخوضها الآن من أجل التحرير ودفع الضرر عن هذا الشعب ولقادة الجيش وضباط أولويات في الهجوم والدفاع ومتى يستخدم الطيران ولماذا وكيفية صد الهجوم وتكسير عظام المليشيا والجيش لديه معلومات غير متاحة للمدنيين من آمثالنا لذلك تأتي تقديرات البعض مختلفة عن تقدير المراقب للحرب وفي كثير من الأحيان لا يأبه قادة القوات المسلحة بما يثار في الرأي العام ووسائل الإعلام لأسباب يعلمها هؤلاء القادة بل بعضهم احيانا يسفه ويزدري أراء المدنيين ممن لا خبرة لهم في خوض الحروب.
ومنذ نشوب حرب حميدتي الحالية ظللنا نطالب قيادة الجيش بإغلاق طريق الصادرات الذي يمثل الشريان الرئيس لامدادات المليشيا من دارفور والمعبر الذي استخدم في نقل منهوبات الشعب السوداني من سيارات ومقتنيات الأسر إلى دول الجوار وطالبنا باستخدام الطيران لضرب متحركات الجنجويد ولكن كل رأي مهما كانت درجة صوابه لم تأخذ به قيادة الجيش حتى اليوم.
وطالبنا قيادة القوات المسلحة بتأمين مطار الأبيض وهي مهمة سهلة جدا لاستخدامه لإعاقة تقدم الملشيات إلى عمق دارفور ولم نر حتى اليوم مساعي جادة لتوسعة الدائرة الأمنية لمدينة الأبيض وظل طريق كوستي الأبيض مغلقا بأمر المليشيا منذ اندلاع الحرب حتى تحرك متحرك الصياد في الأيام الأخيرة ولكنه لايزال في محطة الغبشة ويبعد عن الأبيض أكثر من 170 كيلو مترا
في الفترة الأخيرة اتجهت المليشيا لفتح مهابط واستخدام مطارات نيالا والجنينه في التشوين العسكري وبصفة خاصة مطار نيالا الذي كان يستقبل يوميا في جنح الليل والشمس في كبد السماء طائرات اليوشن الروسية العملاقة وهي طائرة تحمل الدبابات والسيارات والمسيرات والذخائر وتستطيع نقل 400جندي في كل رحلة من الإمارات إلى نيالا مباشرة .
وأمس كما جاء في الاخبار دك الطيران السوداني مطار نيالا بعد ان هبطت طائرات أمريكية من طراز سي 130 وهي طائرات حديثة كان السودان يملك منها سبع طائرات وبسبب المقاطعة الأمريكية وتعثر الصيانة سقطت معظمها ولكنها طائرة نقل عسكرية تملكها الدول التي تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء في الاخبار أن الطائرات التي كانت تهبط في مطار نيالا يوميا تزود المليشيا بمسيرات حديثه تطير لمسافات بعيدة وتحمل صواريخ ذات قدرة تدميرية شديدة .
السؤال الذي لانجد له إجابة الا عند الفريق ياسر العطا والفريق محمد عثمان الحسين رئيس الأركان ومن قبلهم الكاهن الكبير هل ماينشر عن هذا المطار حقائق ام أوهام واخبار مضللة من ورائها المليشيا لبث الرعب والخوف في قلوب أهل السودان؟ وان كانت الأخبار التي راجت حول مطار نيالا صحيحة فلماذا تاخر سلاح الطيران فى ضرب هذاالمطار وضرب الطائرات التي تخرق الأجواء السودانيه يوميا؟ أو تغيير التكتيكات العسكرية الحاليه بالهجوم المباغت علي مناطق الجنجويد وترصد الطائرات التي كانت تقلع وتهبط في مطار نيالا إضافة إلى مهابط ترابية أخرى في كردفان الشمالية.
أن كشف حقائق مايحدث للشعب السوداني من غير مخيف ولا تطمين كذوب هو عين مانسعي إليه من قيادة القوات المسلحة التي دفع الشعب فلذات كبده واغلى مايملك من أجلها ومن حق هذا الشعب معرفة الحقائق وكيفية التعاطي مع حرب غافل من ظنها انها لتحسم في شهور أو عام .
فالحرب الحالية ستطول حتى يتم القضاء على هؤلاء الجنجويد في ظل خطوط إلامداد المفتوحة والأجواء المخترقة والمال الذي تدفعه دول الخليج بلا حساب للقضاء على الجيش وإرادة الشعب السوداني.