وطن الإعلامية – الجمعة 20-12-2024م:
أكد السفير الحارث إدريس الحارث المندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة أمام جلسة مجلس الأمن انه ستكون هناك عملية سياسية شاملة في البلاد يتم ابتدارها بعد وقف الحرب، وأن المليشيا لا دور لها في مستقبل السودان مع التأكيد على الالتزام بعدم الإفلات عن العقاب بحق المنتهكين وسفاكي الدماء وتعزيز المسار العدلي الوطني.
وتطرق الحارث في بيانه امس الخميس الى الموقف السياسي بالبلاد، منوها الى ان السودان سيظل مرتبطاً مع جهود المجتمع الدولي والإقليمي بشأن أفضل السبل لوقف الحرب، مجددا التزام الحكومة بحماية المدنيين، مشيرا إلى أن الاعتداءات الإرهابية والمذابح والجرائم التي ترتكبها المليشيا المدعومة من المرتزقة الأجانب تتطلب أن يدعم مجلس الأمن والمجتمع الدولي حكومة السودان للتصدي لهذا العدوان مع الحرص على تنفيذ القرار 1591 في دارفور والقرار 2736 المتعلق بالملكية الوطنية لصنع السلام ووقف الحصار عن الفاشر والمدن الأخرى.
وأكد ان الحكومة ستضمن توصيل المساعدات الإنسانية وتطالب بزيادة حجمها.
وتطرق الحارث الى زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السيد توم فليتشر الى البلاد مؤخرا وما تم من تفاهمات في المجال الإنساني وجهود الحكومة في المجال، ومطالبة الحكومة بأهمية وضرورة إدانة مليشيا الدعم السريع المتمردة لقيامها بخروقات حماية المدنيين مما يردع تلك المليشيا من التمادي في فعلها .
وكشف الحارث عن المزيد من الأدلة التي برزت مؤخراً بشأن تزويد المليشيا بالدعم العسكري واللوجستي عبر دول الجوار براً وجواً واستخدام 5 مهابط سرية في مدينة نيالا جنوبي دارفور بجانب المهابط الترابية المؤقتة مستغلة حالة الحرب التي رعتها ومولتها وعملت قصداً أو رصداً على تفاقمها واستمرارها، متطرقا الى أدوار الإمارات واستمراها وأساليبها في تزويد المليشيا بالأسلحة .
وتناول الحارث في البيان ملف المرتزقة الكولومبيون الذين شاركوا في الحرب الى جانب المليشيا بعدد ١٦٠ فرد، مشيرا إلى أن صحيفة وول ستريت جورنال وثَّقت إن الشركة التي استخدمتهم مقرها في أبوظبي.