وطن الإعلامية – الجمعة 24-1-2025م:
اعربت جمعية تنظيم الأسرة السودانية عن إدانتها البالغة واستنكارها الشديد لجريمة حرق مصفاة الجيلي البترولية التي قامت بها مليشيا الدعم السريع وما ترتب عليها من انبعاثات سامة تهدد صحة وسلامة المواطنين السودانيين، وخاصة الصحة الإنجابية للأفراد.
وقالت الجمعية في بيان لها اليوم إن هذه الكارثة البيئية والصحية تُنذر بعواقب وخيمة، حيث أن انبعاث الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكبريت والمركبات الهيدروكربونية المتطايرة من حرق المصفاة يؤدي إلى تلوث الهواء والماء والتربة. ومن المعروف علميًا أن التعرض المستمر لهذه المواد يسبب أضرارًا مباشرة على الجهاز التنفسي والجلد، كما يؤثر بشكل كبير على الصحة الإنجابية، حيث يزيد من مخاطر العقم، الإجهاض، وتشوهات الأجنة.
وحذرت الجمعية عبر البيان من أن تأثير هذه الكارثة لا يقتصر فقط على المدى القريب، بل يمتد إلى الأجيال القادمة، مع تهديد مباشر لصحة النساء والأطفال، وهو ما يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية وحق الأفراد في بيئة آمنة وصحية.
وطالبت جمعية تنظيم الأسرة السودانية في بيانها بما يلي:
1.فتح تحقيق دولي عاجل حول الحادثة لتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم وفقًا للقوانين الدولية.
2.توفير الرعاية الصحية الطارئة لسكان المناطق المتأثرة، خاصة النساء الحوامل والأطفال، للحد من التأثيرات الصحية الخطيرة.
3.تنفيذ خطط إخلاء وتوعية للمواطنين في المناطق القريبة من المصفاة، لضمان سلامتهم وتجنب التعرض للمواد السامة.
4.تعزيز الجهود البيئية والصحية لمراقبة تداعيات هذه الكارثة والعمل على تقليل آثارها على المدى البعيد.
ودعت الجمعية كافة الأطراف المحلية والدولية إلى التحرك الفوري للتخفيف من آثار هذه الكارثة ومنع تكرارها مستقبلًا. ونتعهد في جمعية تنظيم الأسرة السودانية بمواصلة دعمنا ومساندتنا للمتضررين، والعمل على تعزيز الوعي بالصحة الإنجابية في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها بلادنا