وطن الإعلامية – السبت 8-3-2025م:
حرب الجنجويد وأعوانهم الذين يتضاحكون في فنادق وقاعات نيروبي أمام الكوميديان عبدالرحيم خلفت من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ما قلب الخارطة رأسا على عقب وماجعل الممكن مستحيلا والمستحيل ممكن الحدوث دون نقاش أو نظر في عواقب أو تبعات…
تضرر كل سوداني وان كان ذلك بنسب وذاق المرارة الكل ولكن تتفاوت كمية العلقم في الحلوق..
بعض الناس ظلم مرة والبعض اثنتين والبعض تضاعف ظلمه حتى أصبح الظلم عنده هو العادي وماعداه الشاذ والنشاز…
من فقد بيته وأهله وولده وماله وعرضه ومن فقد جزءا اوعضوا من جسده ومن ذاق العذاب والتنكيل وكل صنوف الذل والمهانة على ايدي هؤلاء الغزاة القساة وغير ذلك كثير وكثير وجميعها اضرار اصابت الناس تنتظر وضع الحرب اوزارها ثم تقدير كل هذه الكلفة الباهظة وهذا الضرر العظيم وتحميله من أصر على إشعال هذه الحرب وعلى إيذاء الناس ويصر على يومنا هذا على أن تستمر كما قال لهم الكوميديانعبد الرحيم في أحد فنادق نيروبي موجها حديثه لاهل الشمالية ونهر النيل وبورتسودان والشرق حين قال إن سكان هذه المناطق هم اهلنا وسنخلصهم ونحررهم وبذلك يعني أنهم مستعبدون الان وأنه هو المخلص مع جماعته وان الحرب ستستمر حتى ياتي بالخلاص…
يكذبون في كل يوم ويدعون زورا أن الحكومة ترفض السلام وترفض التفاوض وترفض ايقاف الحرب ويعلمون تمام العلم أن الحكومة تقاتل بقواتها لحماية شعبها الذي ذاق الامرين من حربهم هذه وتسعى لايقاف هجماتهم على القرى والمدن ومنع قصفهم الانتقامي على المدن والمستشفيات ومحطات توليد الكهرباء ..
لن يسمع العالم ولن يعرف افظع مما أوقعه وفعله هؤلاء ولن يكتشف العالم بأسره اكذب من هؤلاء ولا من هو اقدر على التزييف وتزوير الحقائق أكثر من هؤلاء ..
ستظل نيروبي محفلا ومقرا وربما عاصمة لحكومة يخطط لها هؤلاء المتراقصون على كلمات يطلقها عبدالرحيم والذي بدت على جسده المنحول الجائل داخل بدلته اثار الهزيمة التي جعلته يصرح بان الحرب مستمرة وان الميثاق ومسار السلام الذي تشدق به بعض اتباعه ليس إلا هراءا وانهم كانوا ومازالوا دعاة حرب وعلى ذات الطريق هم سائرون..
ستظل نيروبي اقرب نقطة لهم من السودان واخر نقطة يصلون إليها وهم في الطريق الى هذا البلد فالمعركة التي اوقدوا نيرانها وتحمل كل اعبائها الشعب السوداني كادت تتوقف بعد تضحيات جسام قدمتها القوات المسلحة والقوات المقاتلة وكل الشعب السوداني وحين تضع الحرب اوزارها سيعود كل إلى بيته والى وطنه الا هؤلاء الذين اختاروا موالاة عبدالرحيم وجيبه ومعاداة بلدهم وتدميره على ايدي من لايعرفون في حياتهم وطنا ولايعرفون الاخلاق وماعاشوا في حياتهم وسط اسر ولا تربوا تربية الدين الذي يكبرون تكبيراته ولايعرفون معنى لهذا التكبير ..
وكان الله في عون الجميع