وطن الإعلامية – السبت 8-3-2025م:
– مع انه كان يحلم بشيخوخة هادٸة بعد رحلته الطويلة فی طلب العلم من خلوة سيدنا عبدالكريم محمد بلال(والد المطرب زكی عبد الكريم) فی قريته أقجة من أعمال دنقلا،إلیٰ جامعة الخرطوم كلية الهندسة إلی جامعة مانشستر،لنيل الماجستير إلیٰ جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا أستاذاً، إلیٰ جامعة الخرطوم رٸيساً لمجلس الإدارة، ومابين كل تلك المحطات من دورات تدريبية وعملية، وبحوث علمية،عمِل الرجلُ فی الإدارة المركزية للكهرباء والمياه قبل إن يُغَيَّر إسمها للهيٸة القومية للكهرباء،وعمل فی مصنع النسيج السودانی،أُختير للعمل فی السعودية فی مجال الكهرباء لسبع سنوات قبل أن يركل الريالات ويعود للسودان، للعمل بجامعة السودان للعلوم والتكنولجيا التی أنتدب منها للعمل فی الهيٸة القومية للكهرباء، حتی بلغ منصب المدير العام،للهيٸة فأحدث فی الكهرباء مالم يسبقه عليه أحدٌ حتَّی لُقِبَ بملك الكهرباء،لكنه تواضع أو إستحییٰ،عن ذِكر لقبه ذلكم هو مهندس إستشاری د.مكاوی محمد عوض أوشی،الذی أعفی من منصبه ذاك وقضی عامين فی التحرر من أعباء الوظيفة ولكن لم يهنأ بذلك، فقد عُيِّنَ مديراً عامَّاً لهيٸة سكك حديد السودان فنقلها نقلة واسعة حدت بأن يصدر فی حقه كتاب بعنوان السكة الحديد من كتشنر إلیٰ مكاوی.
ولأن طاقة الرجل لا تحدها حدود فقد جاء تكليفه وزيراً للنفط دون إستشارته،فترك بصماته هناك ثمَّ وزيراً للنقل والطرق والجسور،فانجز ثمانية آلاف كيلومتر من الطرق المسفلتة والمعبدة،قبل أن يبتعد بعد إعادة تشكيل مجلس الوزراء.
-قال المهندس الإستشاری الدكتور مكاوی محمد عوض فی حديثه من خلال بودكاست القليل من سيرته الحافلة بالعطاء والإنجازات الكبيرة، ولا يمكن أن يتحدث رجل تعلم من العلم التواضع، وتعمل من العمل أن يترك الإنجازات تتحدث عن نفسها!!
لكنه قال(هسی فی ناس تحت تحت بيجوا يسألونی) واقول لهم (الفی [راسی] ده ماحقی،ده حق الشعب السودانی) ولهذا السبب فإنَّنی أقول [راس مكاوی] مطلب شعبی !!
-لو كان مكاوی فی بلد آخر غير السودان لنال تكريماً مستحقاً،ليس لمرة واحدة وليس فی مدينة واحدة وليس فی شارع واحد وليس فی منشأة واحدة،بل لصارت منحزاته دليلاً لكل من طلب النجاح، ولأن الرجل متواضع بالفطرة لم يتطرق لكل المضايقات ولا الإجحاف الذی تعرَّض له، حتی اللافتة التی كانت مرفوعة علی أحد الأقسام بالهيٸة التی بذل فيها الجهد المخلص والقدوة الحسنة،فاستكثروها عليه واسقطوها أرضاً.
-لا أريد أن أُنغص علی مكاوی متعته بشيخوخة هادٸة،لكن ما علی كيفو!!
لو كان بيننا شاعر مثل زهير بن ابی سلمی فی مدحه لهرم بن سنان، حتی وصل به أن لا يُلقی السلام علی هرم بن سنان،بعدما بلغه إن هرم بن سنان قد قال (والله لو ألقی علی زهير السلام لأعطينه) فتعفف الشاعر وكان إن قابل جماعة من الناس قال(لهم عموا صباحاً إلا هرم)
ومثله رجل سودانی أغدق عليه آخر بالكثير من العطايا، فقال له (علی الطلاق تانی تسوی فوقی معروف إلا البد ليك واطقك عكاز اكتلك وارتاح منك!!)
وعليه راس مكاوی مطلب شعبی ليس بقطعه ولكن بالإستفادة منه حتی يموت فارغاً Die empty.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء، ولدويلة mbz أوwuz.
-وما النصر الا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.