وطن الإعلامية – الإثنين 18-3-2024م:
(١)
-عندما كتب الفيلسوف الكندي المعاصر *آلان دونو* كتابه (نظام التفاهة) أو النظام الاجتماعي الذي تسيطر فيه طبقة الأشخاص التافهين على معظم مناحی الحياة، وبموجب ذلك تَتِم مكافأة الرداءة والوضاعة والتفاهة بدلاً عن الجدية والمثابرة والجودة في العمل !! لم يَدُر فی خلده أن تبلغ التفاهة حد أن يتطاول الأقزام،والنكرات، بل والأغراب علی الجيش الوطنی لأی بلد، دعك عن *جيشنا* الذی شهد له العدو قبل الصديق، بالبسالة والإقدام والذود عن حياض الوطن طيلة قرنٍ من الزمان هی عمر الجيش الذی لم يضع السلاح منذ تأسيسه، ولم ينعم بالسلام من قبل أن يرحل المستعمر وحتی الآن،تقبل الله من جيشنا جهاده وجهده قادةً وضباطاً وصف ضباط وجنود،من قضیٰ منهم نَحْبَهُ ومن ينتظر ٠
-ثمَّ أظلنا زمان القحط،وحكمنا نظام التفاهة، فرأينا التافهين،يتكلمون فی الشأن العام وصدق رسول الله صَلَّ الله عليه وسلم حيث قال فی الحديث عن أبی هريرة، : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- *سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها (الرويبضة) قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة*
صدق رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم٠
-نَعَقَ- ولا نقول غَرَّد- *غراب الشٶم* علی منصة X مُبَخِّساً إنتصارات الجيش،فقال عن تحرير الإذاعة:- جيش عمره ١٠١ سنة، يحتفل بتحرير بيت !! يقصد الإذاعة، ويحتفل بتحرير شارع عرضه ٤٠ متراً !! يقصدشارع الأربعين بأم درمان٠
ولن نعدد إنتصارات جيشنا طوال عمره المديد بإذن الله،لأن ذلك لا يعنی *الجنقجورة* فی شٸ!! والجنقجورة هم العمال الذين يُٶتیٰ بهم من خارج بلادنا فی موسم لقيط القطن،فاستوطنوا فی الكنابی،واندمجوا فی مجتمع بلادنا الودود الكريم الذی لا ينبذ من لجأ إليه،وكنَّا نظن إنهم سيحفظون الجميل للبلاد التی آوتهم وأطعمتهم و *صاهرتهم* !! لكنهم لم ينصهروا، وانطویٰ بعضهم علی حقدٍ دفين، تبدَّیٰ عندما دخلت قوات التمرد الإرهابية قریٰ ومدن الجزيرة الخضراء التی وفَّرت لهم ملاذاً آمناً،ورزقاً طيِّباً،وعملاً شريفاً فی لقيط القطن، أو *سكب القصب* فقابل بعضهم الإحسان بالجحود والنكران والتطاول !! وعاثوا فی الجزيرة فساداً،وعضُّوا اليد التی أطعمتهم،فلم يتوفر لديهم حتیٰ وفاء الكلاب !!
-أراد أحد الوافدين علی بلادنا أن ينتسب إلی قبيلة عريقة، فقال لمن حوله:-
( *أنا حلبی آه،، لكن مراتی جعلية* )
رحم الله الجاحظ فلو كان حيَّاً لكتب كتاباً عن *التافهين* ،إلی جانب كتابه البخلاء،،
ونواصل إن شاء الله
#وطن_الاعلامية
#منصة_وطن_الإعلامية
#السودان
#مليشيا_الدعم_السريع_الارهابية_المتمردة
#الجيش_السوداني
#معركة_الكرامة
#انتهاكات_مليشيا_الدعم_السريع
#القوات_المسلحة_السودانية