وطن الإعلامية – الأربعاء 26-3-2025م:
على مدار عامين، عاش السودان مرحلة عصيبة شابها الدمار والفوضى، إذ اجتاحت مليشيا الدعم السريع العاصمة وبعض المدن، ناشرةً العنف والنهب في محاولة لاختطاف الدولة. رغم المحاولات لإخضاع الوطن، ظل الشعب صامداً بفضل تضحيات قواته المسلحة التي قاتلت لاستعادة السيادة الوطنية وإعادة الأمان.
● سقوط معاقل التمرد: تحرير معسكر طيبة ومطار الخرطوم:
حقق الجيش السوداني إنجازاً استراتيجياً بحسم معسكر طيبة، أكبر قاعدة عسكرية كانت تحت سيطرة المليشيا، واستعاد السيطرة على مطار الخرطوم الدولي، أحد رموز العاصمة الحيوية. هذه العمليات لم تكن مجرد انتصارات عسكرية، بل كانت إعلاناً قاطعاً بفشل المخطط الخارجي الذي سعى إلى استغلال التمرد لإضعاف الدولة.
● العاصمة تفرح: خلو الخرطوم من المليشيا واستقبال الشعب للنصر بعد معارك ضارية، أصبحت الخرطوم خالية من أي وجود للمليشيا، إذ فرّت قوات التمرد تحت وطأة ضربات الجيش القوية. خرج الأهالي احتفالا بعودة الأمن، معبرين عن فرحتهم بدموع الفخر وزغاريد النصر، مما أكد وحدة الشعب السوداني حول قواته المسلحة الباسلة
● الكشف عن المؤامرة: تحرير جبل أولياء والكلاكلة واكتشاف المستندات واصلت القوات تقدمها نحو تحرير مناطق استراتيجية، حيث تم تطهير مدينة الكلاكلة بمحلية جبل أولياء وتطويق منطقة جبرة. وفي تطور مهم، كشفت وحدات الجيش عن مستندات سرية بمقر اللواء الأول في الباقير، تثبت تورط مرتزقة أجانب – لا سيما من تشاد – في دعم التمرد، ما يؤكد أن الأزمة لم تكن محلية فحسب بل جزءاً من مؤامرة خارجية لإضعاف السودان.
● النهاية الحاسمة: فرار المتمردين واستسلام المرتزقة وتحرير الأسرى مع تضييق الخناق على المليشيا، لجأت فلول التمرد إلى الهروب سيراً على الأقدام عبر خزان جبل أولياء، فيما سلمت مجموعات من المرتزقة أنفسهم لقوات الجيش السوداني. كما حقق الجيش خطوة إنسانية بتحرير أسرى كانت المليشيا تحتجزهم لاستخدامهم كدروع بشرية، واستعاد السيطرة على مواقع استراتيجية مثل برج الاتصالات، مما أكّد استعادة الدولة لرموز سيادتها.
■ خاتمة:
إن تحرير الخرطوم هو فصل جديد في تاريخ السودان، حيث يشق الجيش طريق النصر من خلال القضاء على مكونات التمرد وتفكيك المؤامرات الخارجية التي استهدفت الدولة. هذا النصر، الذي يجسد تضحيات الأبطال من القوات المسلحة والتشكيلات العسكرية المساندة، يعد بداية مرحلة من الاستقرار وإعادة البناء. اليوم، تعود الخرطوم لتبتسم والهواء يملأه عبق الحرية، معلنةً ولادة وطن جديد يسوده الأمان ووحدة الصف الوطني.