وطن الإعلامية – الخميس 19-12-2024م:
• بيان وزارة الخارجية ، الصادر رداً على التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها نجل الرئيس الأوغندي، ٱكد عن وعي عميق بأهمية السيادة الوطنية، وحرصها الواضح على احترام الأعراف الدولية ، كما عكس البيان موقفاً دبلوماسياً موفّقاً استجاب للضرورات الأساسية في التعامل مع مثل هذه المواقف، حيث تميز بالاتزان والحزم مخالفاً لشكل ومضمون سابق البيانات السابقة في مناسبات مشابهة :-
1. أظهر البيان رفض السودان الحازم لأي تهديد لسيادته ، مشدداً على أن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة لا مكان لها في العلاقات الدولية ، مُستخدماً لغة صارمة وواضحة تُعبر عن إلتزام تام بحماية الحقوق السيادية وعدم القبول بأي تجاوزات.
2. أشار البيان بوضوح إلى ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، مما أضاف بُعداً شرعياً لموقف السودان، مما سيعزز من موقف البلاد أمام المجتمع الدولي ويبرز التزامها بالمعايير الدولية في معالجة الأزمات.
3. مطالبة الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية بإدانة هذه التصريحات، تُعد خطوة استراتيجية تعكس سعي السودان لإشراك المجتمعين الإقليمي والدولي في مواجهة هذه التجاوزات. هذه الدعوة تزيد من عزلة التصريحات الأوغندية وتضع المدعوين فى إختبار الإضطلاع بالدور المنوط.
4. أبرز البيان صورة السودان كدولة مسؤولة ، تلتزم بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي، مما يعزز دوره كفاعل رئيسي في القارة الأفريقية ، وأظهر التزام السودان بالقانون الدولي وقيم التعاون ، مما يعزز مكانته أمام المجتمع الدولي
5. حمل البيان رسائل واضحة ومتعددة تمثلت في رفض السودان القاطع لأي تهديد لسيادته. ثانياً طمأنة الشعب السوداني بأن الدولة قادرة على الدفاع عن حقوقها وحماية مصالحها. وأخيراً، أوصل رسالة للمجتمع الدولي تؤكد التزام السودان بالقانون الدولي وقيم التعاون، مع الدعوة لتحمل مسؤوليات مشتركة في حماية الاستقرار الإقليمي.
6. البيان الذى اختلف شكلاً ومضموناً مع سابق بيانات وزارة الخارجية ٱكد على نقلة نوعية وتحولًاً إيجابياً في آليات التعامل مع الأزمات الدبلوماسية بشكل منهجي ومدروس يستلزم التهنئة و تطويره بما يعزز الحضور السوداني في الساحة الدولية، مع التركيز على التنسيق الإقليمي والدولي لدعم المواقف السودانية في القضايا المختلفة.
7. رغم ما تضمنه البيان من قوة ووضوح، إلا أن هناك جوانب كان يمكن تحسينها لتحقيق أثر أكبر، مثل الإشارة إلى خطوات استباقية واضحة كاستدعاء السفير الأوغندي أو تقديم مذكرة احتجاج رسمية .
8. كان من الجيد للبيان لو قدم إشارات حول العواقب المحتملة إذا لم يتم تقديم اعتذار رسمي، بما يعكس استعداد السودان للتصعيد الدبلوماسي عند الضرورة، كذلك التركيز بشكل أكبر على البُعد الإقليمي لضمان عدم تأثير مثل هذه التصريحات على علاقات السودان بدول الجوار.
خلاصة القول ومنتهاه
مثل بيان وزارة الخارجية رداً رصيناً ومتزناً على تصريحات غير مسؤولة، وأكد التزام السودان بحماية سيادته والتمسك بالقانون الدولي. ورغم نجاح البيان في تحقيق غايته الأساسية، فإن تطوير بعض الجوانب يمكن أن يعزز من تأثيره ويضمن استدامة المواقف السودانية القوية على الساحة الدولية.