وطن الإعلامية – الأربعاء 26-3-2025م:
حينما تقود دولةٌ هشةٌ نفسها إلى التهلكة، وحينما يرهن قائدٌ متهور مصير شعبه لدريهمات دولة الشر، يكون السقوط الحتمي هو المصير المنتظر، تشاد اليوم ليست سوى أداة رخيصة، تُستخدم لضرب السودان، ظنًا من قائدها الغبي محمد كاكا أن دوره كمرتزق إقليمي سيضمن له البقاء، لكنه كمن سبقوه لم يقرأ التاريخ، لم يدرك أن السودان كان دومًا حاضنةً لرؤساء تشاد، ومنطلقًا لهم، وملاذًا حين تشتد الأزمات، لم يفهم أن الخيانة ليست سياسة، وأن من يطعن في الظهر لن يلقى إلا طعنة أشد حين يأتي دوره
تصريح الفريق ياسر العطا كان كالصاعقة، وضع النقاط على الحروف، وأظهر الحقيقة بلا مجاملات ولا مواربة، تشاد ليست إلا لعبة في يد دولة الشر، لكنها لعبة متهالكة، بجيش قبلي هش، ومعدات عسكرية لا تليق حتى بساحة تدريب. أربع طائرات فقط، نصفها مسيّرات، يظن بها المتهور أنه قادر على حماية نفسه! من يعتمد على الوهم، سيصطدم بالواقع، ومن يتجرأ على السودان، سيجد أن الأوهام لا تحمي من العواقب
فرنسا تراقب المشهد، وتدرك أن كاكا لم يعد ذلك الرهان الآمن، دولة الشر تحاول أن تستحوذ على قراره، لكنها في الحقيقة لا تفعل سوى دفعه إلى التهلكة، حين تسقط ورقة التوت، لن يبقى أمام كاكا سوى طريقين: طريق الذين سبقوه، أو طريق اللاعودة وحين تضع القيادة السودانية الأمور في نصابها، وتكشر عن أنيابها فلن ينفع الندم
إني من منصتي…. أدرك تماما….أن السودان ليس ساحةً للعبث، والقوات المسلحة السودانية أثبتت أن دائرة انتصاراتها تتوسع كل يوم، من يعتقد أن الاستهداف سيكون تقليديًا، لم يعرف السودان بعد. ومن لا يملك سوى بضع طائرات خجولة، لا يملك إلا نصف لسان ،العبرة بالخواتيم، ومن يحاول اللعب بالنار، سيحترق بها قبل أن يحرق غيره.